رئيسيسياسة عربية

إسرائيل تفتح معبر «كرم أبو سالم» إذا أنهى الفلسطينيون احتجاجاتهم عند السياج الفاصل

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد أنه سيتم فتح معبر «كرم أبو سالم» الذي تمر عبره أهم السلع والمساعدات الأممية إلى غزة، شريطة صمود التهدئة مع الفصائل الفلسطينية ووقف الاحتجاجات عند السياج الحدودي الفاصل. وكانت إسرائيل أغلقت المعبر في 9 تموز (يوليو) رداً على البالونات الحارقة وحوادث أخرى.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد إن إسرائيل ستعيد الثلاثاء فتح معبر «كرم أبو سالم» الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة، بعد إغلاقه في التاسع من تموز (يوليو)، شرط أن يسود الهدوء التام حتى ذلك الحين.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حذر من جهته، في تصريح منفصل، من أن الجيش مستعد لتوجيه ضربات أكثر قسوة لقطاع غزة إذا اعتبر ذلك ضروريا.
هذا وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن غزة تواجه نقصاً خطيراً في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية، داعين إلى رفع القيود عن القطاع.
وقال ليبرمان عند المعبر «إذا استمر اليوم وغدا الوضع الذي ساد أمس (السبت)، فسنسمح الثلاثاء بأن يستأنف معبر كرم أبو سالم نشاطه الطبيعي كما ستعود مناطق الصيد إلى المسافات السابقة نفسها».
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أشار إلى أن «المفتاح الأساسي لكل ذلك هو الهدوء، لا بالونات حارقة ولا مواجهات بالقرب من السياج (الحدودي) ولا صواريخ ولا إطلاق نار».
في الموضوع عينه، أكد متحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي عدم اندلاع أية حرائق ناجمة عن بالونات حارقة على طول حدود غزة السبت والأحد. وقال إنه كان هناك ما معدله 24 حريقاً تندلع بشكل يومي خلال الأسابيع الأخيرة.
وتصريحات ليبرمان ونتانياهو تأتي بعد التوصل الجمعة إلى اتفاق تهدئة بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية بعد تصعيد عسكري خطير شهده القطاع المحاصر. وسجل التصعيد بعد أشهر من التوتر الذي أثار مخاوف العالم من اندلاع حرب رابعة بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع وإسرائيل، بعد الحرب الثالثة في 2008.
لكن تلى التهدئة شن المقاتلات الإسرائيلية عدداً من الغارات الدامية على قطاع غزة إثر مقتل جندي إسرائيلي قرب الحدود. ويسود هدوء نسبي على الحدود مع غزة منذ وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، أكد نتانياهو «في نهاية الأسبوع، وجهنا ضربة قاصمة لحماس وسنضربها سبعة أضعاف ذلك إذا كان هذا ضرورياً».
وكانت إسرائيل أعلنت في التاسع من تموز (يوليو) إغلاق معبر «كرم أبو سالم» الذي تمر عبره معظم السلع إلى القطاع المحاصر رداً على البالونات الحارقة وغيرها من الحوادث على طول الحدود. وفي 17 تموز (يوليو) شددت تل أبيب القيود ومنعت وصول الوقود إلى القطاع وخفضت منطقة الصيد التي تفرضها على غزة من 6 إلى ثلاثة أميال بحرية.
لكن المعبر بقي مفتوحاً لإدخال الأغذية والأدوية فقط في حالات محددة يتم النظر في كل منها على حدة.
والأحد، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية جامي ماكغولدريك إن «إمدادات الوقود الطارئة التي تزود بها الأمم المتحدة المرافق الحساسة في غزة تنفد بسرعة». داعياً تل أبيب إلى رفع القيود المفروضة على واردات الوقود إلى القطاع محذراً من أن المستشفيات قد تُجبر قريباً على إغلاق أبوابها وأن الإمدادات الطارئة ستنفذ مطلع آب (أغسطس).
وقال ماكغولدريك في بيان «نظراً لانقطاع الكهرباء نحو 20 ساعة في اليوم، وفي حال لم يصل الوقود فورا، فإن حياة الناس في خطر وخصوصاً المرضى الذين يعانون من حالات حرجة مثل مرضى القلب والكلى والمواليد الجدد في الرعاية المركزة».
وتعاني غزة من نقص حاد في الكهرباء وتعتمد على المولدات في العديد من الحالات.
واندلعت احتجاجات ضخمة ومواجهات دامية على الحدود بين غزة وإسرائيل في30  آذار (مارس) وتواصلت على مستويات مختلفة منذ ذلك الحين. وقتل ما لا يقل عن 149 فلسطينياً برصاص الجنود الإسرائيليين مذاك، في حين قتل جندي إسرائيلي الجمعة ليكون الأول الذي يقضي في المواجهات.

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق