الاقتصادمفكرة الأسبوع

مستشار اقتصادي لترامب يتهم بكين باعاقة التوصل الى حل للخلاف التجاري

الشركات الاميركية تضررت من الرسوم الجمركية الباهظة

اعلن مستشار اقتصادي كبير للرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء ان الرئيس الصيني شي جينبينغ يعيق التوصل الى اتفاق لحل الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.
وقال لاردي كودلو مدير المجلس الاقتصادي القومي في البيت الابيض «اعتقد ان شي يعيق الامور، ولا اعتقد ان لديه اي نية لمتابعة المناقشات التي اجريناها».
وفرض ترامب رسوماً جمركية على الصلب والالمنيوم في جميع انحاء العالم وعلى بضائع صينية بقيمة 34 مليار دولار، ومن المرجح ان يفرض رسوماً على سلع بـ 16 مليار دولار اضافية قريبا، كما يمكن ان يفرض رسوماً على بضائع بقيمة 200 مليار دولار في موعد لا يتعدى ايلول (سبتمبر).
وقال كودلو في مقابلة مع شبكة «سي ان بي سي» التلفزيونية حيث كان يعمل قبل انضمامه الى الادارة الاميركية، ان ترامب «غير راض عن الصين» و«يواصل الضغط».
وقد ردت الصين بالمثل مثلما فعل شركاء تجاريون اخرون تأثروا بفرض الرسوم على المعادن.
وأكد أن بإمكان الصين ان تحل النزاع «بعد ظهر اليوم» من خلال خفض الرسوم الجمركية وازالة العوائق غير المتعلقة بالرسوم، والكف عن سرقة التكنولوجيا الاميركية من خلال عمليات النقل القسرية.
وقال «لا تلوموا ترامب، بل لوموا الصين».
وبالنسبة الى المواجهة مع اوروبا، التي ردت كذلك على فرض ترامب الرسوم على المعادن وتواجه خطر فرض رسوم على صادراتها من السيارات، قال كودلو انه يعتقد ان الاتحاد الاوروبي يدرس تقديم تسوية.
ومن المقرر ان يلتقي رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر ترامب في واشنطن في 25 تموز (يوليو)، وقال كودلو «لقد اخبرني انه سيحضر عرضاً تجارياً مهماً جداً، يمكن ان يخفض الحواجز، وقد نتلقى مفاجأة سارة».

تضرر الشركات الاميركية
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الاميركي جيروم باول الاربعاء ان الشركات الاميركية تتضرر بالفعل من الرسوم الجمركية المتبادلة التي تم فرضها على سلع رئيسية.
الا انه اكد انه اذا كانت سياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التجارية ستؤدي الى خفض الرسوم الجمركية، فإن ذلك سيكون جيدا للاقتصاد الاميركي.
وصرح في افادة نصف سنوية للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الاميركي «نحن نسمع من مجموعة واسعة من الشركات سلسلة متزايدة من الشكاوى، لقد تضررت الكثير والكثير من الشركات من هذه الرسوم».
ورغم ان ظهور التأثير على الاقتصاد الاوسع في البيانات سيستغرق وقتاً، الا انه حذر من ان تزايد مخاوف الشركات يؤثر على قرارات الاستثمار.
وفرضت واشنطن رسوماً باهظة على سلع بعشرات مليارات الدولارات من الصين وهددت باستهداف سلع بمئات المليارات الاضافية، كما فرضت رسوماً على واردات الصلب والالمنيوم ما اثار غضب حلفائها.
ورفض باول الاجابة عن سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة تخوض حرباً تجارية، الا انه قال ان الحمائية تضر بالاقتصاد.
واضاف «الخلاصة هي انه اذا كان الاقتصاد اكثر حمائية، سيصبح اقل تنافسية وانتاجية، وهذه شعلة حملناها حول العالم لـ 75 عاماً».
وقال ان الادارة تقول انها تريد خفض الرسوم «واعتقد ان ذلك سيكون جيداً للاقتصاد».
وتعليقاً على مخاطر اخرى محتملة على الاقتصاد الاميركي اشار باول الى ان اسعار بعض الاصول مثل الاسهم والسندات مرتفعة.
وقال «لا اريد ان استخدم كلمة فقاعة، ولكن اسعار العديد من الاصول المالية مرتفعة فوق المعدلات الطبيعية».
واكد ان الاحتياطي الفدرالي يراقب المستويات المرتفعة لديون الشركات، الا انه قال «لا شيء ينذر بالخطر في الاسواق المالية».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق