أبرز الأخبارسياسة عربية

استكمال إجلاء جميع المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة

أفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية يوم الخميس باستكمال إجلاء جميع المدنيين من بلدتين سوريتين مواليتين للحكومة السورية وكانتا محاصرتين من قبل مقاتلي معارضة في شمال غرب البلاد.
وأشارت القناة إلى «خروج كامل الحافلات من كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لتصبح البلدتان خاليتين من المدنيين».
وكانت أكثر من مئة حافلة قد وصلت يوم الأربعاء لنقل السكان والمقاتلين من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد افاد ببدء إجلاء الآلاف من البلدتين ومن المتوقع أن تفرج الحكومة في المقابل عن مئات المعتقلين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الإجلاء بدأت بسيارات إسعاف لنقل المرضى.
وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن عشر سيارات إسعاف تقل عدداً من الأشخاص حالاتهم حرجة وصلت إلى نقطة تفتيش حكومية في بلدة العيس. وقال تلفزيون المنار، التابع لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية الموالية لدمشق، إن المرحلة الأولى من اتفاق تم التوصل إليه عبر الوساطة بين المعارضة والحكومة تكون بذلك قد استكملت. وأضاف أن المغادرة المقبلة لحافلات عددها 121 في قافلة سيكمل مرحلة ثانية من الاتفاق.
ويحاصر مقاتلون إسلاميون سنة منذ سنوات البلدتين الواقعتين في محافظة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتقدم قواته أمام مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد باستعادة السيطرة على البلد بأكمله.
وأصبح نقل السكان مألوفاً في الحرب السورية الدائرة منذ سبع سنوات والتي يعتقد أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل ودفعت حوالي 11 مليوناً للنزوح عن ديارهم. وجاءت أغلب عمليات النقل هذه على حساب معارضي الأسد.
وجرى نقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية مدعومة من روسيا وإيران.
وتصف المعارضة ذلك بأنه تهجير قسري ممنهج ضد معارضي الأسد.
واتخذ الصراع منحى طائفياً بعدما بدأ باحتجاجات سلمية على حكم الأسد في عام 2011. وجاء مقاتلون شيعة مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة دمشق في مواجهة معارضيها، وكثيرون منهم من السنة.
وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير.
وقال قائد بالتحالف الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية إن تركيا شاركت أيضاً في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.
وقال التلفزيون الرسمي إن 121 حافلة دخلت بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب حتى يوم الأربعاء مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل السكان المرضى.
وأضاف التلفزيون أن بين من سيجري نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وفي نيسان (ابريل) من العام الماضي، تم نقل الآلاف من البلدتين إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق مماثل عبر وساطة.
وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان واللتين كانتا حينها في يد مقاتلين سنة من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للحكومة. وتم نقل السكان إلى إدلب.
لكن بنوداً أخرى من الاتفاق، منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا والإفراج عن 1500 معتقل من سجون الدولة، لم تستكمل في ذلك الوقت.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق