أبرز الأخبارسياسة عربية

غريفيث في صنعاء لاستئناف المفاوضات السياسية وتجنب المواجهة في الحديدة

حل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث بصنعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لمحاولة التوصل إلى اتفاق يجنب اندلاع مواجهة في الحديدة غرب اليمن. ومن المتوقع أن يلتقي مارتن غريفيث الحوثيين الذين تسيطر قواتهم على صنعاء ومدينة الحديدة ومينائها. وكان الموفد الأممي قد زار صنعاء في 17 حزيران (يونيو) الماضي وغادرها بعد يومين.

وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الاثنين إلى صنعاء، في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق يجنب اندلاع مواجهة عسكرية في الحديدة، غرب اليمن.
وقال مصور وكالة الأنباء الفرنسية في العاصمة اليمنية إن غريفيث لم يدل بأي تصريحات عند وصوله المطار.
وأوردت وكالة سبأ للأنباء التابعة للمتمردين أن غريفيث وصل «في زيارة تستغرق ثلاثة أيام».
ومن المتوقع أن يجري محادثات مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومدينة الحديدة ومينائها.
وأعلنت الإمارات الأحد أنها «أوقفت مؤقتاً» العملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود تسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة «دون شروط».
والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين في اليمن. وتقود أبوظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى «المقاومة اليمنية».
وكان غريفيث زار صنعاء في 17 من حزيران (يونيو) الماضي وغادرها بعد يومين.
وبعد لقاءات في صنعاء مع قادة المتمردين الحوثيين، التقى غريفيث الأسبوع الماضي الرئيس اليمني هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك.
والتقى المبعوث الأممي الخميس في سلطنة عمان كبير مفاوضي المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام.
وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 حزيران (يونيو) بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوماً على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة الحوثيين منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيديهم في 2015.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار (مارس) 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.

فرانس 24 / أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق