المطران مطر: لبنان مفيد للجميع وليس من مصلحة احد جره الى المجهول

تحدث مطران بيروت للموارنة بولس مطر الى «الاسبوع العربي» الالكتروني عن الشائعات التي تروج حول امكانية استهداف بعض المؤسسات، وما اذا كان الفاتيكان قد وجه تحذيرات بهذا الخصوص.
هناك شائعات عن تهديدات تستهدف بعض المؤسسات في لبنان وفي اماكن اخرى. فهل طلب الفاتيكان اخذ الحيطة والحذر؟
هناك فرق بين التهديدات الحقيقية والشائعات عن التهديدات. فالشائعات لا تصدر ابداً عن اي مصدر معروف. والفاتيكان لم يوجه اي انذار او بيان. فهو ليس مسؤولاً عما يقال. من اين تأتي هذه الانباء الكاذبة. البعض ربما يقعون ضحية رؤية سيئة للاشياء وهذا امر يشبه كرة الثلج. الفاتيكان ليس مطلعاً على مثل هكذا تهديدات.
شائعات عن تهديد جامعة الكسليك ادت الى الغاء بعض النشاطات…
ما جرى في الكسليك ليس بنية سليمة. يجب متابعة الحياة طالما انه حتى الساعة القوى الامنية اثبتت مصداقيتها وفعاليتها. فلندعها تكمل مهمتها ونتابع حياتنا.
كيف تواجه هذه التهديدات؟
ان نبقى متيقظين نعم. ان نستسلم للذعر لا. لبنان بلد مفيد لكل العالم ولكل المتحاربين فليس من مصلحة احد جره الى المجهول. فلنستفد من هذا الواقع. يمكن الاستناد الى ذلك لنطمئن قليلاً. ولكن هذا لا يعني ان الخطر غير موجود. لبنان كان محيداً نسبياً ونأمل ان يستمر في ذلك.
ولكن داعش هو خارج هذا المعيار…
من يأتي بداعش؟ ان اصحاب الربط لهم حسابات مختلفة للبنان. ويجب التصويب على ذلك. ان ما يجري في سوريا مؤسف ولكننا نتمنى ونأمل ان يتواصل الحوار. وهذا يعني ان الحرب لا يمكن ان تدوم طويلاً وانعكاسات الحل مفيدة للبنان.
بانتظار ذلك هل يجب ان تنتظر البلاد طويلاً لانتخاب رئيس؟
من يرغمنا على الانتظار؟ كنت اتمنى لو ان كل المؤسسات تعمل، رئاسة الجمهورية وايضاً الحكومة لادارة الحياة اليومية والطبيعية للبنانيين. انه من المخجل ان نحرم من رئيس للجمهورية وان نكون البلد الوحيد في العالم الذي ليس له رئيس. هذا الوضع يضع لبنان ووجوده موضع تساؤل، فهل ان القادة مدركون لذلك؟

ارليت قصاص