أبرز الأخبارسياسة عربية

تصاعد معارك درنة الليبية وانقطاع الإمدادات عن المدينة

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إن القتال في مدينة درنة الليبية تصاعد وبلغ مستويات لم يسبق لها مثيل، مع غارات جوية وقصف لمناطق سكنية واشتباكات ضارية على الأرض.
وأضاف المكتب في تقرير أن هناك نقصاً حاداً في المياه والطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعتان بالكامل عن سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 125 ألفاً.
ويحاصر الجيش الوطني الليبي مدينة درنة الواقعة في الشرق منذ تموز (يوليو) 2017. ويعارض قائد الجيش الوطني خليفة حفتر الحكومة المعترف بها دولياً ومقرها في غرب البلاد.
وتحاول قوات حفتر انتزاع المدينة من تحالف يضم مقاتلين محليين وإسلاميين يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة أو قوة حماية درنة.
وألقى هجوم قوات حفتر خلال الأيام القليلة الماضية بظلاله على محادثات رفيعة المستوى جرت في باريس يوم الثلاثاء سعت للخروج بخطة لانتشال ليبيا من الاضطرابات وحددت هدفا لإجراء الانتخابات في كانون الأول (ديسمبر).
وقال عبد الكريم صبرا المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي إنها سيطرت عقب اشتباكات يوم الخميس على معظم مداخل درنة من ناحية الغرب. وأعلن الجيش الوطني الليبي أيضاً السيطرة على منطقة الفتايح الصناعية في درنة وعلى تلال استراتيجية تطل على حي باب طبرق.
وقال صبرا وأحد سكان المدينة إن إمدادات الكهرباء عادت صباح يوم الخميس بعد أعمال صيانة لمحطة كهرباء كانت قد أصيبت في قصف في وقت سابق من الأسبوع.
وذكر صبرا أن نحو 20 من قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب 35 منذ تصاعد القتال في درنة في وقت سابق هذا الشهر معظمهم جراء الألغام.
وقال إن أكثر من 100 من قوات مجلس شورى مجاهدي درنة أو قوة حماية درنة قتلوا بينما سلم 100 آخرون أنفسهم. ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
ويقول الجيش الوطني الليبي إنه يستهدف متشددين بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة. ويتهمه منتقدون بوصف كل معارضيه بأنهم «إرهابيون» في إطار سعيه للسيطرة على المدينة الوحيدة في شرق ليبيا خارج سيطرة الجيش الوطني الليبي.
واقتصرت حملة الجيش الوطني الليبي إلى حد كبير على ضربات جوية وقصف متفرق حتى الشهر الجاري. وقالت الأمم المتحدة إن قصفاً عشوائياً أدى لمقتل خمسة مدنيين على الأقل بينهم طفلان منذ 22 من أيار (مايو).
وأضاف تقرير الأمم المتحدة «أفادت مصادر محلية أن قوة حماية درنة تتخذ مواقع الآن وسط البنية التحتية المدنية في المناطق السكنية، خصوصاً في مركز المدينة، وقيل إنهم يرتدون ملابس مدنية». وأشار التقرير إلى أن المدنيين يُمنعون من مغادرة المدينة.
وقالت الأمم المتحدة إن درنة لم تشهد دخول أي مساعدات منذ منتصف آذار (مارس)، فيما عدا مواد تستخدم في الغسيل الكلوي وأدوية دخلت في وقت سابق هذا الأسبوع.
ونفذت مصر، التي تدعم الجيش الوطني الليبي، أيضاً ضربات جوية في درنة مستهدفة ما قالت إنه معسكرات تدريب ترسل متشددين إلى مصر لشن هجمات.
وبشكل منفصل، قالت كتيبة تابعة للجيش الوطني الليبي إنها صدت هجوماً في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس على مواقعها في قاعدة تمنهنت الجوية بصحراء وسط ليبيا. وتسيطر الكتيبة على القاعدة منذ أيار (مايو) من العام الماضي.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق