أبرز الأخبارسياسة عربية

ماكرون يجمع الأطراف الليبية المتنافسة الثلاثاء بباريس للخروج من الأزمة

تلتقي الأطراف المتنافسة الليبية في باريس الثلاثاء للاتفاق على خريطة طريق تهدف إلى حل القضايا المتنازع عليها لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تدعمها الأمم المتحدة قبل نهاية 2018.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبرز المسؤولين الليبيين للمشاركة الثلاثاء بباريس في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة للخروج من الأزمة والتمهيد لانتخابات قبل نهاية 2018 في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2011.
والهدف من هذا الحدث الدبلوماسي غير المسبوق الذي أكدته الأحد الرئاسة الفرنسية، هو «توفير الظروف للخروج من الأزمة» في ليبيا وذلك عبر «إشعار الفاعلين الوطنيين والدوليين كافة بمسؤولياتهم».
وفشلت حتى الآن الجهود كافة التي بذلت لبسط الاستقرار في البلد منذ اطاحة الزعيم الراحل معمر القذافي في خضم أحداث «الربيع العربي» وبتدخل غربي في آذار (مارس) 2011.
وفي محاولة لبلوغ الهدف يستقبل الرئيس الفرنسي الثلاثاء لأهم القيادات المتنافسة في ليبيا وهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج والرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
ووافق هؤلاء على توقيع إعلان «يحدد إطار عملية سياسية» تنص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية إذا أمكن قبل نهاية 2018، وفق الرئاسة الفرنسية.
وسيتم قطع هذا التعهد بحضور ممثلي 19 دولة معنية بالملف وهي دول الجوار (تونس والجزائر ومصر وتشاد) وأخرى من المنطقة (المغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا) وإيطاليا (القوة الاستعمارية سابقا) والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) إضافة إلى ألمانيا.
كما سيشارك في الاجتماع رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو بوصفه رئيساً للجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، المكلف الإشراف على العملية.
وسيتم بالمناسبة تفعيل «مسؤولية المجتمع الدولي» بشأن مستقبل ليبيا حيث لا يزال التهديد الجهادي قائما وسط تفشي تهريب السلاح والمخدرات والبشر في غياب لسلطة الدولة.
وكان القلق إزاء هذا الوضع قد دفع ماكرون إلى أن يجعل من ليبيا إحدى أولويات سياسته الخارجية التي تركز كثيراً في الأساس على منطقة الساحل. وكان نظم في تموز (يوليو) 2017 بفرنسا لقاء بين حفتر والسراج.

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق