التحالف العربي الكردي يستأنف عملياته ضد الجهاديين في شرق سوريا
شنّ التحالف العربي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة هذا الأسبوع هجوماً جديداً ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، كما قال مسؤول في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الجهادي المتطرف الثلاثاء.
وكان مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية من الأكراد والعرب السوريين انسحبوا من وسط وادي الفرات في شباط (فبراير) الفائت بعد أن شنت تركيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين.
لكن قوات تحالف سوريا الديمقراطية أعلنت الاسبوع الماضي استئناف جهودها لإخراج جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية من اماكن تمركزهم خصوصاً في منطقة دير الزور الغنية بالنفط في شرق سوريا على الحدود مع العراق.
وقال نائب قائد التحالف الدولي الميجور جنرال البريطاني فيلكس غيدني للصحافيين في البنتاغون «هذا الاسبوع، واثر زيادة الضربات الجوية للتحالف ضد اخر المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، استأنفت قوات سوريا الديموقراطية هجماتها للقضاء على المناطق الاخيرة للتنظيم في شرق سوريا».
وتهدف المرحلة الأولى من العمليات تأمين الجزء الجنوبي من الحدود السورية – العراقية بالتنسيق مع القوات العراقية، وفقاً لغيدني.
ولم يوضح المسؤول البريطاني العدد المتبقي من مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف، لكنه لفت الى ان الجهاديين المحليين يفرون من القتال ما يسبب توتراً مع المقاتلين الاخرين.
واكد ان «عمليات الرصد في شرق سوريا توضح أن معنويات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تراجع كبير».
واشار الى ان قوات سوريا الديموقراطية تعتقل حالياً اكثر من 400 من جهاديي التنظيم المتطرف.
وقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة في سوريا والعراق العام 2014، معلناً «الخلافة» في المناطق التي سيطر عليها.
لكنه فقد معظم هذه المساحات خلال عمليات عسكرية في البلدين.
ا ف ب