أبرز الأخباردوليات

ترامب يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني ويعيد العمل بالعقوبات على طهران

روحاني يريد التفاوض ويهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران. وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض «أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني» واصفاً إياه بالـ «كارثي».

اعلن دونالد ترامب الثلاثاء أن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، كما وقع أمراً رئاسياً للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية على طهران، في خطوة يخشى أن تترك تداعيات واسعة على إيران والعلاقات الأميركية الأوروبية.
وقال ترامب في كلمة متلفزة ألقاها في البيت الأبيض «أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني»، واصفاً إياه بأنه «كارثي».
وأضاف ترامب «بعد لحظات، سأوقع أمراً رئاسياً للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي للنظام الإيراني. سنفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية».
ونبه إلى أن «كل بلد يساعد إيران في سعيها إلى الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولايات المتحدة أيضاً عقوبات شديدة».
وقال ترامب أيضاً «لدينا اليوم الدليل القاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة».
وشدد الرئيس الأميركي على أن إيران تستحق حكومة «أفضل».
وأكد أن «مستقبل إيران ملك لشعبها» وإن الإيرانيين «يستحقون أمة تحقق أحلامهم وتحترم تاريخهم».

العقوبات الأميركية بحق إيران ستسري فوراً
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن إعادة العمل بالعقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ستسري فوراً على العقود الجديدة، موضحاً أن أمام الشركات الأجنبية بضعة أشهر «للخروج» من إيران.
من جهتها، أوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقعة في إيران ستسري بعد فترة انتقالية من تسعين إلى 180 يوماً، وذلك بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
وأبدى بولتون أيضاً استعداد واشنطن لمفاوضات «موسعة» حول اتفاق جديد مع إيران.

روحاني يريد التفاوض
وفي طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء الثلاثاء عقب قرار نظيره الاميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني واعادة فرض العقوبات الاميركية على بلاده، ان طهرن تريد التفاوض مع بقية الدول الاطراف في الاتفاق، لكنها لن تتوانى عن استئناف تخصيب اليورانيوم اذا فشلت هذه المفاوضات.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إثر اعلان ترامب الانسحاب من اتفاقية فيينا المبرمة في تموز (يوليو) 2015 بين ايران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، «اعتباراً من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووي هو بين ايران وخمس دول».
ووصف روحاني قرار نظيره الاميركي بأنه «حرب نفسية وضغط اقتصادي. لن نسمح لترامب بالانتصار في الحرب النفسية والضغط الاقتصادي على الشعب الايراني».
وشدد الرئيس الايراني على ان انسحاب ترامب من الاتفاق يثبت ان «الولايات المتحدة اظهرت دوماً انها لا تفي ابداً بالتزاماتها».
واضاف الرئيس الايراني «علينا ان ننتظر لنرى ما الذي ستفعله الدول الخمس الكبرى. لقد اصدرت تعليماتي الى وزارة الخارجية لإجراء مفاوضات خلال الاسابيع القليلة المقبلة مع الدول الاوروبية والدولتين العظميين الاخريين اي الصين وروسيا».
وتابع «اذا وجدنا في نهاية هذه المهلة القصيرة انه عبر التعاون مع هذه الدول الخمس يمكن ضمان مصالح الشعب الايراني على الرغم من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (…)، عندها سيبقى الاتفاق النووي سارياً وسيكون بمقدورنا العمل في سبيل السلام والامن في المنطقة والعالم».
واضاف «اما اذا لم تكن مصالحنا مؤمنة فعندها سأخاطب الشعب وسأبلغه بالقرارات التي ستتخذها السلطة».
وحذر روحاني من استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي وضعت طهران حداً لها اثر ابرام الاتفاق النووي.
وقال «لقد أصدرت تعليمات الى الوكالة الايرانية للطاقة الذرية للقيام بما هو ضروري (…) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الامر».
واضاف «سننتظر بضعة اسابيع قبل تطبيق هذا القرار، سنتحاور مع اصدقائنا وحلفائنا ومع بقية الاطراف في الاتفاق النووي الذين نجري معهم مباحثات. الامر برمته يتوقف على ضمان مصالحنا: اذا تأمنت سنواصل السير (بالاتفاق النووي)، اما اذا كان الاتفاق مجرد ورقة لا تضمن مصالح الشعلب الايراني فعندها سيكون امامنا طريق واضح».

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق