دولياترئيسيسياسة عربية

اردوغان يتوعد في برنامجه الانتخابي بعمليات عسكرية جديدة عبر حدود تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان تركيا ستشن «عمليات عسكرية جديدة» عبر الحدود ضد الجهاديين والمقاتلين الاكراد، وذلك لدى كشفه البرنامج الانتخابي لحزبه تمهيداً للانتخابات المبكرة المرتقبة في 24 حزيران (يونيو).
وفي تجمع انتخابي في اسطنبول شارك فيه آلاف الاشخاص، أغدق اردوغان الوعود حول الاقتصاد وتوحيد البلاد.
وكان اردوغان اعلن الشهر الماضي اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في 24 حزيران (يونيو) في قرار فاجأ المراقبين.
ويقول خبراء ان اردوغان يريد الاستفادة من تنامي الشعور القومي بعد عملية «غصن الزيتون» التي شنتها تركيا في سوريا العام الماضي واستباق مزيد من التدهور الاقتصادي.
ويكتسي الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي اهمية كبيرة لانه سيدشن بدء سريان معظم الاجراءات التي تعزز سلطات رئيس الجمهورية بعدما اقرت اثر استفتاء دستوري في نيسان (ابريل) 2017.
وتسلم حزب العدالة والتنمية الذي يقوده اردوغان الحكم في 2002، وهو صاحب اكبر كتلة نيابية منذ 16 عاماً.
وقال اردوغان إن «موعد 24 حزيران (يونيو) سيشكل علامة فارقة لتركيا».
وأعلن الرئيس التركي ان بلاده ستشن عمليات عسكرية عبر الحدود، على غرار عمليات عسكرية سابقة في سوريا، مؤكداً ان تركيا لن تتخلى عن معركتها ضد الارهاب.
وقال اردوغان «لتطهير حدودها من المجموعات الارهابية ستشن تركيا عمليات جديدة كعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون».
وتشن تركيا منذ كانون الثاني (يناير) عملية «غصن الزيتون» في شمال غرب سوريا ضد المقاتلين الاكراد من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها انقرة منظمة ارهابية.
وقبل هذه العملية شنت تركيا من آب (اغسطس) 2016 الى آذار (مارس) 2017 عملية على شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية حملت اسم «درع الفرات».

تركيا ملتزمة بالاتحاد الاوروبي
ولم يدل الرئيس التركي باي تفاصيل عن المنطقة التي قد تستهدفها تركيا في عملية عسكرية، علماً ان تكهنات تشير الى احتمال شن انقرة هجوما في شمال العراق.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ 1984.
ولحزب العمال قواعد في منطقة جبال قنديل في العراق.
وهدد اردوغان مراراً بتوسيع عملية «غصن الزيتون» الى منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، ما اثار مخاوف من خطر التصادم مع الولايات المتحدة وفرنسا اللتين تنشران قوات في المنطقة.
وفي خطابه الذي استمر 70 دقيقة تناول اردوغان شؤوناً داخلية وخارجية.
وكرر الرئيس التركي التزام بلاده الانضمام للاتحاد الاوروبي على الرغم من حصول توترات مع عدد من الدول الاعضاء في التكتل ومراوحة مفاوضات الانضمام مكانها منذ فترة طويلة.
وشدد اردوغان على نجاح حزب العدالة والتنمية في فتح ملف التفاوض لدخول الاتحاد الاوروبي في 2005.
وقال اردوغان «لم نتخل على الاطلاق عن هدفنا بعضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي على الرغم من عدم لمسنا مؤخراً التصميم والنية نفسيهما لدى محاورينا».
وقال الرئيس التركي إن نسب الفوائد، وعلى الرغم من تراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، ستنخفض وكذلك التضخم والعجز.
وسجلت تركيا في نيسان (ابريل) نسبة تضخم بلغت 10,85 بالمئة كما ان الليرة التركية فقدت منذ كانون الثاني (يناير) 11 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار.

حظر اعلامي
وبثت محطات التلفزة التركية الرئيسية كافة خطاب اردوغان بشكل مباشر، في حين ندد مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم اينجه، الذي اعلن رسميا ترشحه قبل يومين، بفرض «حظر اعلامي» على المعارضة.
ولم تبث القنوات الاخبارية الرئيسية في تركيا وبينها «سي ان ان تورك» (النسخة التركية من شبكة سي ان ان الاميركية) والتلفزيون الرسمي «تي ار تي» بشكل مباشر خطاب اينجه، الذي بدأ حملته الانتخابية السبت في يالوفا في شمال غرب تركيا.
واعلن اينجه الاحد عبر تويتر ان «القنوات التلفزيونية التي تبث حتى مؤتمرات حزب العدالة والتنمية في المحافظات لم تبث تجمعنا الرائع مباشرة»، محملاً المسؤولية لاردوغان.
وتابع اينجه «سنمضي قدماً لكسر هذا القرار. اذا استمر الحظر الاعلامي على المعارضة بامر من القصر سنقيم تجمعاتنا امام (مقار) قنوات التلفزة».
وفي الاشهر الاخيرة ادلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم وارودغان بخطابات في مؤتمرات حزبية على مستوى المحافظات كل نهاية اسبوع بُثت جميعها بشكل مباشر.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق