دولياتعالم

إيران: لن نعيد التفاوض على الاتفاق النووي ونحذر من تعديله

قال وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس إن مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغيير الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية في 2015 غير مقبولة وذلك مع اقتراب موعد نهائي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوى العالمية من أجل «إصلاح» الاتفاق.
وقال ترامب إنه سيرفض تجديد إعفاء إيران من العقوبات ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون «العيوب المروعة» في الاتفاق النووي بحلول 12 من أيار (مايو).
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في رسالة نشرت على يوتيوب «إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه».
وتبقى بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق كما هو لكن حالياً وفي مساع لإقناع واشنطن بالبقاء فيه تريد بدء محادثات تتعلق بالبرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية وعن أنشطتها النووية بعد 2025، عندما تنتهي صلاحية عدد من بنود الاتفاق الحالي الرئيسية، وأيضاً عن دورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
وحذر علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأوربيين أيضا يوم الخميس من مغبة «تعديل» الاتفاق النووي والذي حدت بموجبه إيران بشدة من أنشطة تخصيب اليورانيوم للمساعدة في تهدئة المخاوف المتعلقة باستخدامه لتصنيع مكونات قنبلة نووية وحصلت في المقابل على تخفيف كبير في العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ونقل التلفزيون الرسمي عن ولايتي قوله «حتى لو حاول حلفاء الولايات المتحدة، خصوصاً الأوروبيين، تعديل الاتفاق… أحد خياراتنا سيكون الانسحاب منه».
ويسعى الأوروبيون الموقعون على الاتفاق لإقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق، الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، ويقولون إنه ضروري لإحباط سباق تسلح يزعزع استقرار الشرق الأوسط وإن إيران ملتزمة بشروطه وهو موقف أيده أيضاً تقويم للمخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ظريف «دعوني أوضح الأمر بشكل قاطع ونهائي: نحن لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه».
وفي إشارة لعمل ترامب قبل الرئاسة في مجال العقارات أضاف ظريف «ولنشرح الأمر بمثال متعلق بالعقارات… عندما تشتري منزلاً وتنقل أسرتك فيه أو تهدمه لتبني في موقعه ناطحة سحاب فلا يمكن أن تأتي بعد عامين لتعيد التفاوض على السعر».
وقالت إيران مراراً في تحد للمطالب الغربية إنها لا نية لديها للحد من نفوذها في الشرق الأوسط ولا قدراتها الصاروخية والتي قالت إن طبيعتها دفاعية ولا تتصل بأي شكل بالأنشطة النووية التي يشملها الاتفاق.
وقال ظريف «يبدو الآن أن… بعض الأوروبيين يقدمون تنازلات أكثر على حسابنا… مثل هذا الاسترضاء (لترامب) يستتبع اتفاقا جديدا سيشمل أموراً قررنا جميعاً استبعادها في مستهل مفاوضاتنا».
وقال ظريف في الفيديو متحدثاً بالإنكليزية إن الولايات المتحدة «دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، لا سيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران».
وما زالت بنوك أوروبية كبرى وشركات تتجنب التعامل مع إيران خشية انتهاك عقوبات أميركية أخرى مفروضة عليها مما يعرقل جهود إيران لإعادة بناء علاقات تجارية مع الدول واجتذاب الاستثمارات الأجنبية التي يحتاجها اقتصادها.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق