سياسة لبنانية

الجيش الاسرائيلي «يختطف» راعي ماشية لبنانياً

أعلنت الوكالة الانباء الوطنية للانباء اللبنانية ان الجيش الاسرائيلي «اختطف» الاربعاء راعياً لبنانياً كان يرعى ماشيته قرب بلدة شبعا في جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل.
وقالت الوكالة ان «جيش الاحتلال الاسرائيلي عمل على خطف راعي الماشية من بلدة شبعا اسماعيل صعب (…) وتم نقله الى داخل مزارع شبعا المحتلة».
ومزارع شبعا هي منطقة جبلية تقع في المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا وإسرائيل واحتلتها الدولة العبرية حين احتلت الجولان السوري في حرب حزيران (يونيو) 1967 ولكن بيروت تؤكد انها ارض لبنانية وتطالب إسرائيل بالانسحاب منها.
وبحسب وكالة الانباء اللبنانية فإن صعب «كان يرعى قطيع ماشية في محيط موقع الرادار شرقي شبعا» حين «عاد القطيع من دون الراعي» وقد «تبيّن من الاتصالات التي اجرتها قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والصليب الاحمر الدولي» ان قوة اسرائيلية «اختطفته».
ولم يتسن لوكالة فرانس برس الاتصال في الحال باليونيفيل او باللجنة الدولية للصليب الاحمر للتعليق على هذه المعلومات، لكن مصدراً عسكرياً لبنانياً اكد لفرانس برس اختطاف الراعي.
واضاف المصدر ان «هناك اتصالات جارية للافراج عنه».
وفي السنوات الماضية تعرض العديد من الرعاة اللبنانيين في منطقة مزارع شبعا للخطف من قبل القوات الاسرائيلية التي تعمد الى اطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم.
ويعتبر لبنان ان انسحاب القوات الاسرائيلية من اراضيه العام 2000 بعد حوالي 22 سنة من الاحتلال لا يزال منقوصاً بسبب عدم انسحابها من مزارع شبعا. الا ان اسرائيل وكذلك الامم المتحدة تعتبران هذه المنطقة البالغة مساحتها حوالي 25 كيلومتراً مربعاً ارضاً سورية وتطالبان بتقديم اثبات على لبنانيتها للبحث في موضوع الانسحاب منها، غير ان سوريا رفضت ترسيم الحدود مع لبنان في منطقة مزارع شبعا بسبب وقوعها تحت الاحتلال.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق