جوائزمفكرة الأسبوع

«حماية المستهلك» في سلطنة عمان تفوز بجائزة الشرق الأوسط الـ 23 لتميز الحكومة والمدن الذكية

الكعبي: نسعى إلى توظيف أحدث آليات تكنولوجيا المعلومات

توجت الهيئة العامة لحماية المستهلك في سلطنة عمان بجائزة الشرق الأوسط الـ 23 لتميز الحكومة والمدن الذكية عن فئة (Customer Smart Services Excellence Award) التي يمنحها معهد جائزة الشرق الأوسط بدبي بالتزامن مع انعقاد فعاليات المؤتمر الرابع والعشرين للحكومة والمدن الذكية بدول مجلس التعاون، لأفضل الوزارات الاستراتيجية الفعالة في الشرق الأوسط تكريماً لما قدموه من إنجازات بارزة في تعزيز القدرة التنافسية من أجل دعم وتحفيز أحدث آليات النمو الاقتصادي، وذلك من خلال التطبيق المنهجي والاستخدام الذكي والمبتكر لتكنولوجيا معلومات الاتصالات حيث تم تكريم الهيئة يوم الخميس الماضي بفندق ريتز كارلتون ـ مركز دبي المالي العالمي بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين في مجال الحكومة الذكية من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة العمانية لحماية المستهلك: فخورون بالفوز في هذه المسابقة المهمّة كونها تؤكد على قدرة المؤسسات العمانية على الإجادة والإبداع وتعزيز القدرة التنافسية، كما أنّه تتويجٌ للجهود التي بذلت منذ إنشاء الهيئة وحتى الآن للتطوير والتحديث المستمر في جميع مجالات التقنية مواكبة لجميع التقنيات المتسارعة بهدف تحسين الخدمات للمستهلكين، وتؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه الهيئة لتكون حافزا للمزيد من البذل والعطاء.
وأشار إلى أن الفوز يضع على عاتق الهيئة مسؤولية أكبر لبذل المزيد من الجهد والعمل والحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه بل والارتقاء إلى أعلى المستويات، خصوصاً وأنها الجائزة رقم (20) خلال مسيرة عمل الهيئة القصيرة نسبياً، مؤكّداً سعي الهيئة إلى توظيف أحدث آليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية التي من شأنها تنشيط العمليات المؤسسية والمتابعة المستمرة لنشاط المستهلك ومراقبة حركة السوق اليومية والتأكد من أخذ حقوق للمستهلك بطريقة عادلة من خلال عملها إلى تطويع كل الوسائل المتاحة من أجل أداء رسالتها الرامية إلى نشر الوعي ورفع مستواه لدى شرائح المجتمع كافة، لا سيما الفئات التي تتابع وتستخدم التطبيقات الإلكترونية، عبر التقنيات المختلفة، وبأنظمتها المتعددة، حيث إن الوصول إلى هذه الفئات يحقق الغاية التي ننشدها.
وعن نظام (تواصل) قال عادل الريامي مدير دائرة تقنية المعلومات بالهيئة: يعد نظام تواصل أحد الأنظمة الحديثة المتطورة في مجال تقنية المعلومات لمساعدة المستهلكين والموردين في حل المشاكل بصورة سريعة من خلال تقديم أفضل الخدمات الإلكترونية، حيث يعتبر هذا النظام منصة متكاملة تعتمد على التواصل المباشر بين المستهلكين والموردين بصورة تفاعلية لحل المشكلة بينهما، مشيراً إلى أن المستهلك يستطيع من خلاله إخطار المورد ببيانات الشكوى والمرفقات الخاصة بها عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بالمورد المشتكى عليه، حيث يتم مناقشة الشكوى بين الطرفين من خلال تبادل المعلومات والبيانات بينهما للوصول إلى حل يرضي الطرفين، ويمكن للمشتكي الاطلاع على سير شكواه من خلال هذا النظام، وفي حالة عدم الاتفاق يكون لدى المستهلك خيار إحالة الشكوى إلى الهيئة والتي تقوم بدورها في حل الشكوى.
وأضاف الريامي: كما يمكن للمستهلك إنشاء ملف خاص به في النظام من خلال الدخول إليه عبر موقع الهيئة الإلكتروني، في حين ينبغي على المورد التقدم بطلب إلى الهيئة لإنشاء حساب خاص بشركته بتوفير بعض البيانات؛ مؤكداً على أن النظام يعمل على حفظ وحماية حقوق المستهلكين وتشجيع المستهلك على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأحد أفضل الطرق الذكية للتقليل من تكاليف المعاملات إلى أدنى حد وتبسيط إجراءاتها البيروقراطية وتحقيق أرقى معايير كفاءة، وتحرير الموارد التي من شأنها تقديم الخدمات الإلكترونية بطريقة أكثر تنظيماً واقتصاداً.
يذكر أن رؤية معهد جائزة الشرق الأوسط تكمن في تطوير المجتمع، وترسيخ أسس التميز والتنافسية في المؤسسات وقياداتها، وذلك عبر تسليط الضوء على الإنجازات وتكريم أفضل الممارسات، والمساهمات المتميزة من القادة، وصنّاع القرار، والتنفيذيين، والمؤسسات. ومدى التزامهم في السعي لبناء وترسيخ الفكر القيادي وثقافة التميز والابتكار، في جميع القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، مما يعكس أن كل ما ساهموا به من إنجازات متميزة يُعد علامة فارقة في مسيرة التنمية والتنافسية، حيث تخضع جوائز معهد الشرق الأوسط للتميز لمنهجيات ومعايير إقليمية ودولية داعمة لتطوير الإبداع والتنافسية في مسيرة الاقتصاد على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما تغطي الجائزة القطاعات الحيوية التي استطاعت تحقيق إنجازات ملموسة عبر تطبيقها لأحدث الأنظمة التكنولوجية والمبنية على علم الإدارة الحديث، والتي قادت إلى تغيير مفاهيم وأساليب تعاملاتها مع قطاع الأعمال والمواطنين وساهمت بشكل إيجابي في نمو الاقتصاد الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق