دولياتعالم

روحاني: الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض مطلقاً

ماكرون: توسيع المناقشات لتشمل الصواريخ وزعزعة استقرار المنطقة

شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع القوى الكبرى «غير قابل للتفاوض». وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي بأن ماكرون اقترح أيضا خلال المحادثة التي استمرت لأكثر من ساعة توسيع المناقشات لتشمل قضايا مثل الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق.

قال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني حسن روحاني تحدثا هاتفياً امس الأحد واتفقا على العمل سويا في الأسابيع المقبلة للحفاظ على الاتفاق النووي.
وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في تموز (يوليو) 2015 «غير قابل للتفاوض مطلقاً»، بحسب ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية.
وأضاف روحاني أن «مستقبل الاتفاق النووي عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وأن إيران لا تقبل أية قيود خارج تعهداتها»، مضيفاً أن «الاتفاق النووي وأية قضية أخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقاً».
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبلغ روحاني «رغبته في الحفاظ على المكاسب التي تضمنتها مفاوضات 2015 وفي أن يبدأ التفاوض على المواضيع الثلاثة الإضافية التي لا بد منها وهي مراقبة النشاط النووي (لإيران) بعد 2025 والبرنامج الصاروخي الإيراني والأزمات الرئيسية في المنطقة».
وأضاف البيان أنه أثناء المباحثات الهاتفية التي استمرت ساعة اتفق الرئيسان على «العمل بشكل رئيسي في الأسابيع المقبلة على الحفاظ على مضمون اتفاق 2015 بجميع مكوناته وكذلك على الوضع في اليمن وسوريا» حيث تنخرط طهران مع أطراف أخرى في النزاعين.
ومن المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارض بشدة للاتفاق الموقع في تموز (يوليو) 2015 بين إيران والقوى الكبرى، في 12 أيار (مايو) ما إذا كان سينسحب من الاتفاق لكي يعيد لاحقاً فرض العقوبات الأميركية أحادية الجانب على إيران بعدما علقت عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وخلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي قدم ماكرون سلسلة مقترحات لنظيره الأميركي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني الذي سيصبح الأول في «أربع ركائز» لاتفاق مستقبلي.
و«الركائز» الأخرى تتعلق بمرحلة ما بعد 2025 لتشديد قيود البرنامج النووي الإيراني حين تنتهي مهلة بعض البنود الواردة في النص الحالي بخصوص الأنشطة النووية للبلاد، لكن أيضاً برنامج طهران البالستي المثير للجدل وكذلك دورها الذي يعتبر «مزعزعاً للاستقرار» في المنطقة.
ورفض المسؤولون الإيرانيون في الأيام الماضية أي مفاوضات حول هذه المسائل وأي قيود مستقبلية على البرنامج النووي الإيراني.

إجماع على ضرورة دعم الاتفاق النووي الإيراني
من جهته قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان إن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجمعوا على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
وجاء في البيان أن ماي أجرت اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتفقوا على أن الأمر قد يحتاج توسيع نطاق الاتفاق ليشمل قضايا مثل الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضاف البيان أنهم «ملتزمون بمواصلة العمل معا ومع الولايات المتحدة عن كثب في ما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة التحديات التي تشكلها إيران بما فيها القضايا التي قد يشملها أي اتفاق جديد».

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق