سياسة لبنانية

فنيانوس: تطوير مرفأ طرابلس هو المفتاح لتنمية طرابلس والشمال وكل لبنان

أقيم احتفال رسمي في حرم مرفأ طرابلس، برعاية وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس وحضوره، لمناسبة اختتام زيارة الباخرة «عايدة 4» التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية لطرابلس.
حضر الحفل سفير مصر نزيه النجاري على رأس وفد من السفارة، الوزير السابق العميد سامي منقارة، رئيس الاكاديمية الدكتور اسماعيل عبد الغفار، رئيس هيئة السلامة البحرية في مصر اللواء خالد زهران، مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر، رئيسة مكتب التمثيل الاقليمي لإتحاد الموانىء البحرية العربية فاتن مرعب سلهب، قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العميد حسن ضاهر، مستشار الوزير فنيانوس شكيب الخوري، رئيس مركز المخابرات في الجيش الرائد خالد محمد، اضافة الى وفد رفيع المستوى من وزارة النقل المصرية وحشد من رجال الاعمال وفاعليات شمالية ولبنانية.
وكان في استقبال الوزير فنيانوس في مكان رسو الباخرة رئيس الاكاديمية عبد الغفار، اللواء زهران وكبار ضباط السفينة، واقيمت له المراسم والتشريفات المعتمدة في الباخرة، مع عزف نشيدي البلدين اللبناني والمصري. ثم جال الجميع في ارجاء الباخرة حيث تعرفوا على ميزاتها واهميتها في علم البحار.
والقى الوزير فنيانوس كلمة قال فيها: «يشهد التاريخ منذ آلاف السنين على عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين لبنان ومصر العروبة، لقد زرع أجدادنا الفينيقيون والفراعنة بذور تلك العلاقة لنحصد من بعدهم إمتداداً أخوياً أنتج مصيراً مشتركاً في حقبات متعاقبة تحولت معه مصر الكنانة الى أمنا الحبيبة وأم كل الدنيا كما نسميها».
اضاف: «هذه الشواطىء من طرابلس الى الإسكندرية تشهد على تلك السفن الشراعية التي كانت تنقل أخشاب الأرز من موانئنا الى موانئكم حاملة الخير والعطاء الى هذا الشعب المصري الأبي المعطاء».
وأشار الى ان الشعب اللبناني لم يرتبط منذ تأسيس الجمهورية بدولة كما ارتبط بمصر، وقال: «لقد كانت مصر بأحداثها السياسية والثقافية والفنية والفكرية والإعلامية مجالاً للتفاعل الدائم بين المجتمعين اللبناني والمصري، فأهم جريدة مصرية على سبيل المثال وهي جريدة الأهرام تأسست في العام 1875 في حي المنشية في الإسكندرية على يد الأخوين اللبنانيين بشارة وسليم تقلا، فضلاً عن رجال السياسة والفنانين والمثقفين اللبنانيين والمصريين التي كانت مصر أو لبنان وجهة لهم وأساسا لنجاحهم».
وتابع: «تزورنا سفينة التدريب البحري عايدة للمرة السادسة على التوالي، مع طلابها وأساتذتها وطاقمها لترسخ تقليداً علمياً وأكاديمياً مشتركاً في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، لقد تحولت تلك الزيارة الدورية الى هدف بحد ذاته لإستعادة تقليد تاريخي في العلاقات بين الدولتين لعبت فيها السفن والبحر دوراً مرموقاً في إرساء مظاهر الأخوة والحداثة بين لبنان ومصر، إلا أن ما يميز زيارة عايدة هذه السنة هو ذلك التقدم والتطور النوعي الذي يشهده ميناء طرابلس على الصعد كافة، حيث أنجزت وزارة الأشغال العامة والنقل والحكومة اللبنانية مشاريع أساسية وحيوية لمرفأ طرابلس أهمها مشروع قانون قرض البنك الإسلامي الذي سيحول ميناء طرابلس الى ميناء ذكي قادر على التفاعل والتبادل الإلكتروني بين جميع عملائه ، كما أنجزنا مشروع الحوض العائم الذي ستظهر نتيجة الإلتزام الذي طرحناه خلال ثلاثة أشهر من الآن، فضلا عن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والتي من أهمها الشراكة مع شركة غلفتينر المشغلة لرصيف الحاويات وشركة إهراءات الحبوب الذي سيصل قدرة استيعابها الى 100 ألف طن، ونحضر حاليا بالتعاون مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبل انتهاء ولاية الحكومة هدية لطرابلس ولمرفئها بإستكمال مشروع توسعة رصيف الحاويات بـ/450 /متراً إضافياً ليصل الى /1050/ متراً مع قدرة استيعابية ستصل الى /5،1/ مليون حاوية نمطية في السنة ومنطقة خلفية جديدة إضافية تصل الى /160/ ألف متر مربع».
وقال: «لم نميز طيلة فترة وجودنا في وزارة الأشغال بين أي منطقة لبنانية، لقد تعاملنا مع زغرتا كما تعاملنا مع جونية وبيروت وجبيل وكسروان والمتن وغيرها، لكن إسمحوا لي أن أعترف بأن عاطفتي تجاه مدينة طرابلس ومرفئها، تغلبت على كل إهتمام وكانت عنواناً أساسياً لرؤيتي وأهدافي الإستراتيجية في الوزراة، حيث اعتبرت مع تيار المردة الذي أمثله بأن تطوير هذا المرفأ هو المفتاح والبوصلة لتنمية طرابلس ومحافظة الشمال وكل لبنان».
وختم: «أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لجميع الأحبة وللضيوف المصريين الأعزاء في بلدهم الثاني لبنان، والى عائلة مرفأ طرابلس لكم مني الوعد والوفاء الدائم بأن يكون مرفأ طرابلس هو قضيتي المحورية التي سأبقى دائماً واينما كنت مناضلا في سبيل تحقيق مشاريعه وتطلعاته التطويرية والتوسعية والتنموية».
وفي ختام الحفل، قدم الغفار وزهران للوزير فنيانوس والدكتور تامر وسلهب دروعاً تقديرية لتعاونهم، كما قدم فنيانوس دروعاً للغفار وزهران وبعض افراد طاقم الباخرة.
ثم أقام القيمون على الباخرة مأدبة عشاء على شرف المشاركين، وتم تقديم مأكولات عربية منوعة من إعداد طاقم السفينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق