أبرز الأخبارسياسة عربية

السعودية تبدي استعداداً لإرسال قوات لسوريا في إطار تحالف أوسع

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا صدر قرار بتوسيعه.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «نجري نقاشاً مع الولايات المتحدة بشأن إرسال قوات إلى سوريا، ونفعل هذا منذ بداية الأزمة السورية».
ومضى قائلاً إن السعودية سبق وأن اقترحت على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إرسال قوات برية إلى سوريا إذا قررت واشنطن تزويد التحالف بعنصر على الأرض يشارك في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الجبير يجيب على سؤال بشأن تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لجمع قوة عربية تحل محل العسكريين الأميركيين المنتشرين في سوريا.
وقال الجبير «هناك نقاشات في ما يتعلق بنوعية القوات التي يجب أن تكون متواجدة في شرق سوريا، وهذه النقاشات هي قيد النقاش الآن».
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن ترامب يرغب في سحب القوات الأميركية من سوريا لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً، وذلك بعد يومين من غارات جوية نفذها حلفاء غربيون على أهداف سورية رداً على هجوم يعتقد أنه كان بأسلحة كيماوية.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس أي قوات يمكن أن تحل محلها في المناطق السورية التي كانت خاضعة للدولة الإسلامية إذا قررت تقليل وجودها العسكري بشكل جذري، لكنها لم تتخذ قرارات حتى الآن.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال قبل الضربات العسكرية الغربية إن المملكة ربما تشارك في عمل عسكري في سوريا.
وبينما يفترض بعض المعلقين انشغال السعودية بشكل كامل بالحرب اليمنية المستعرة منذ ثلاثة أعوام تشير الرياض إلى أن بمقدورها المساعدة في عمليات لمناهضة الإرهاب في مناطق أخرى في إطار تحالف إسلامي أوسع.
وقال الجبير في كانون الأول (ديسمبر)، إن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب المدعوم من السعودية سيوفر الدعم اللوجيستي والمعلومات والتدريب لقوة جديدة لمكافحة الإرهاب بغرب أفريقيا.
والتقى ممثلون عن نحو 40 دولة إسلامية في الرياض في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) لبحث تفاصيل تحالف طرح فكرته ولي العهد قبل عامين ويعتبر على نطاق واسع وسيلة لمواجهة نفوذ إيران المتنامي.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق