أبرز الأخبارسياسة عربية

البيت الأبيض: المهمة الاميركية بسوريا «لم تتغير» وترامب يريد عودة قواته «بأقرب وقت ممكن»

ماكرون يشيد بنجاح الضربات ويؤكد انه اقنع ترامب بـ «البقاء مدة طويلة» في سوريا

قال البيت الابيض الاحد ان المهمة الاميركية في سوريا «لم تتغير»، مؤكداً ان الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الاميركية الى الولايات المتحدة في اقرب وقت ممكن.
وبعد ساعات من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان باريس اقنعت ترامب ببقاء القوات الاميركية في سوريا «لمدة طويلة»، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز ان «المهمة الاميركية لم تتغير»، مضيفة «الرئيس كان واضحاً، إنه يريد ان تعود القوات الاميركية باقرب وقت ممكن الى الوطن».
وتابعت ساندرز «نحن عازمون على سحق تنظيم الدولة الاسلامية بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودته. وبالاضافة الى ذلك، نتوقع ان يتحمل حلفاؤنا وشركاؤنا الاقليميون مسؤولية اكبر عسكرياً ومالياً من اجل تأمين المنطقة».
وفي وقت سابق الأحد كان الرئيس الفرنسي قد أكد في مقابلة مع قناة «بي إف إم» التلفزيونية وإذاعة «آر إم سي» وموقع «ميديابارت» الإلكتروني أن ترامب بات الآن مقتنعاً بضرورة الإبقاء على الوجود الأميركي في سوريا.
وقال ماكرون «قبل عشرة أيام قال الرئيس ترامب إنّ الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا. لقد أقنعناه بضرورة البقاء هناك (…) أؤكد لكم أننا أقنعناه بضرورة البقاء لمدة طويلة».

تدخل ماكرون مع ترامب
وأعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أن الضربات الغربية ضد النظام السوري شكلت نجاحاً عسكرياً لكنه شدد على انها ليست إعلان حرب على سوريا، قائلاً إنه أقنع نظيره الأميركي دونالد ترامب بعدم سحب القوات الأميركية من الأراضي السورية.
وأضاف ماكرون في مقابلة مع قناة «بي إف إم» التلفزيونية وإذاعة «آر إم سي» وموقع «ميديابارت» الإلكتروني «لقد نجحنا في العملية على الصعيد العسكري».
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنّ هذه الضربات لا تشكل إعلان حرب على سوريا، مذكّراً بالرغبة الفرنسية في إيجاد حل سلمي «شامل» للخروج من النزاع السوري المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، ملمحاً إلى أنه لا يرغب في رحيل فوري للرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وأوضح ماكرون أن «الهدف هو بناء ما يسمى بالحل السياسي الشامل»، مسلطاً الضوء على الحركة الدبلوماسية الفرنسية الهادفة إلى «التحدث مع الجميع» بمن فيهم داعمو الأسد والدول الإقليمية الفاعلة مثل تركيا.
وتابع أنه من أجل التوصل إلى «هذا الحل الدائم، يجب أن نتحدث مع إيران وروسيا وتركيا»، متحدثاً من جهة أخرى عن ضرورة تحريك العمل الدبلوماسي والمفاوضات بين الغربيين في إطار مجلس الأمن الدولي حيث تملك روسيا حق النقض (الفيتو).
وأعرب ماكرون عن رضاه لكون الضربات الغربية قد أدت إلى اختلاف في الموقف بين موسكو وأنقرة، موضحاً«بهذه الضربات وهذا التدخل، فصلنا بين (موقف) الروس والأتراك (…) الأتراك دانوا الضربات الكيميائية ودعموا العملية التي أجريناها».
أما في ما يتعلق بروسيا وإيران الداعمتين الرئيسيتين لدمشق، فأبدى ماكرون رغبته في أن يتم شملهما في المحادثات. وقال «هدفي هو أن أتمكن على الأقل من إقناع الروس والأتراك بالجلوس إلى طاولة المفاوضات».
من جهة ثانية، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن ترامب بات الآن مقتنعاً بضرورة الإبقاء على الوجود الأميركي في سوريا.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق