رئيسي

زعيم «النصرة» يقدم مبادرة لإنهاء معارك الجيش الحر وداعش

قدّم أبومحمد الجولاني، زعيم “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، مبادرة لحل النزاع بين كتائب الجيش الحر وجماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، فحمل الأخيرة مسؤولية “تأجيج الصراع” ولكنه حذر من انهيار الجبهات بحال استمرار المواجهات.
وقال الجولاني في رسالته الصوتية التي نشرتها جماعته عبر المواقع الإلكترونية: “لقد فجعت الأمة بما حل من قتال داخلي بين الفصائل المجاهدة في الأيام الماضية، ونحن إذ نعتقد بإسلام الفصائل المتصارعة، رغم استغلال بعض الأطراف الخائنة للحالة الراهنة لتنفيذ مأرب غربي أو مصلحة شخصية واهنة.”
وتابع الجولاني بالقول إن القتال الحاصل “في غالبه قتال فتنة بين المسلمين،” مضيفا أن “الكثير من الاعتداءات والتجاوزات” وقعت بين الفصائل المسلحة، وأن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” سار في “سياسة خاطئة كان لها دور بارز في تأجيج الصراع.”
وحذر الجولاني من أن استمرار القتال الدائر حاليا ستدفع ثمنه جبهات حلب وحمص ودمشق والغوطة التي كانت تنتظر “المدد من الشمال” على حد قوله، مؤكدا أن المواجهات “ ستنعش النظام بعد قرب زواله.”
وقدم الجولاني، الذي أدرجته الولايات المتحدة مع تنظيمه على قائمة الإرهاب، مبادرة لحل الأزمة عبر “تشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل وبمرجح مستقل ويوقف إطلاق النار، ويقضى في الدماء وفي الأموال المغتصبة، وتنص الجماعات على الوقوف صفًا واحدًا وبالقوة أمام كل من لا يلتزم بقرار اللجنة الشرعية.. ويجري تبادل المحتجزين وتحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرى، وتفتح الطرق للجميع.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق