رئيسيمفكرة الأسبوع

ولي العهد السعودي: حملة مكافحة الفساد تدعم الميزانية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء إن الحملة التي شنتها المملكة ضد الفساد كانت ضرورية لتحقيق أهداف الميزانية وقارنها بالعلاج الكيماوي.
واحتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في تشرين الثاني (نوفمبر) بموجب أمر من ولي العهد السعودي حيث جرى استجواب الكثير منهم في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض.
وأُطلق سراح معظم المحتجزين ومنهم المستثمر العالمي الأمير الوليد بن طلال بعد تبرئة ساحتهم أو التوصل لتسويات مالية مع الحكومة التي تقول إنها رتبت للحصول على أكثر من 100 مليار دولار عبر هذه التسويات.
وإذا نجحت الحكومة في الحصول على هذا المبلغ الضخم فسيكون دفعة مالية كبيرة للبلد الذي يعتمد على النفط والذي واجه عقبات مالية بفعل تراجع أسعار الخام. ومن المتوقع أن يسجل عجز الميزانية الحكومية في العام الحالي 195 مليار ريال (52 مليار دولار).
وقال ولي العهد للصحيفة الأميركية «لديك جسد ينتشر فيه السرطان، سرطان الفساد. تحتاج لعلاج كيماوي، صدمة الكيماوي وإلا سيلتهم السرطان الجسد».
أضاف «الأمراء الفاسدون كانوا أقلية لكن العناصر السيئة حظيت باهتمام أكبر. هذا أضر بحيوية العائلة الحاكمة».
وظلت تفاصيل التسويات المالية سرية ولم يتسن لرويترز التحقق من إجمالي تقديرات الحكومة.
وقال النائب العام السعودي إن 56 شخصاً ما زالوا قيد الاحتجاز. ويُعتقد أنهم نُقلوا إلى السجن بعد رفضهم الاعتراف بارتكاب أي مخالفة، وقد يصل الأمر إلى المحاكم.
وقال ولي العهد في المقابلة إنه يحظى بدعم من العائلة الحاكمة.
وتواجه خطة ولي العهد الطموحة للإصلاح، والتي تحظى بشعبية بين الكثير من الشباب السعودي، مقاومة من بعض الحرس القديم الذين يفضلون التغيير التدريجي البطيء الذي جرت العادة عليه في المملكة واختيار الحاكم بإجماع الآراء.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق