أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل 53 «تكفيرياً» واعتقال 680 مشتبهاً منذ بداية عملية سيناء

قال المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي يوم الخميس إن 53 «تكفيرياً» قتلوا في العملية الكبرى (سيناء 2018) التي بدأت الجمعة 9 شباط (فبراير) فيما اعتقل 680 مشتبهاً به.
وبعد هجوم على مسجد في شمال سيناء في تشرين الثاني (نوفمبر) قُتل فيه أكثر من 300 شخص، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى للفوز بفترة ثانية في انتخابات  آذار (مارس)، القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالقضاء على المتشددين خلال ثلاثة أشهر.
وكان الهجوم هو الأسوأ من نوعه من حيث عدد الضحايا في مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان والحليفة للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال الرفاعي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي يوم الخميس إن العملية التي تشارك فيها القوات البحرية والجوية والشرطة تهدف «لتطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والتنظيمات التكفيرية وملاحقة البؤر الإرهابية بمنطقة دلتا مصر والظهير الصحراوي وغرب وادي النيل».
وأضاف الرفاعي أن العملية أسفرت كذلك عن «إلقاء القبض على خمسة أفراد تكفيريين وعدد 680 فرداً ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً وعناصر مشتبه في دعمهم العناصر التكفيرية».
وتابع «تم تدمير 137 هدفاً بواسطة القوات الجوية،. تدمير 378 وكراً ومخزناً، اكتشاف وتدمير 177 عبوة ناسفة، اكتشاف وتدمير وضبط 57 عربة دفع رباعي منها أربع عربات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي» قرب الحدود مع ليبيا.
وكان الجيش قد أعلن أن العملية موجهة ضد «العناصر الإرهابية والإجرامية».
وقال العميد طيار أركان حرب علاء دواره «القوات الجوية تعمل خارج التجمعات السكانية حفاظاً على أرواح المدنيين» وأضاف «القوات الجوية (قامت) بتنفيذ الهجمات المركزة بإجمالي 173 هدفاً وبلغت إصابة وتدمير تلك الأهداف بنسبة 100 بالمئة». ونفذت القوات الجوية أكثر من 100 ضربة جوية في شمال ووسط سيناء منذ بدء العملية.
وأكد اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة أن العملية ستنتهي حين يتم تطهير سيناء من الإرهابيين.
وقال للصحفيين «المدى الزمني للعملية هو تحقيق الأهداف المخططة من هذه العملية قد تطول قد تقصر طبقاً للموقف… ودا اللي إحنا هنشوفه (سنراه) في خلال الأيام الجاية (المقبلة)».
وأضاف أن السلطات ستطلق خطة تنمية شاملة لسيناء بعد انتهاء العملية العسكرية.
وخارج سيناء قال الجيش إن العملية شملت أيضا أجزاء من دلتا النيل والصحراء الغربية حيث شن متشددون هجمات يعتقد أن بعضها نفذ انطلاقاً من ليبيا.
واستهدف مسلحون إسلاميون قوات الأمن منذ عام 2013 عندما عزل الجيش بقيادة السيسي الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب مظاهرات حاشدة ضد حكمه.
ودعا تنظيم الدولة الإسلامية إلى شن هجمات داخل مصر لإظهار فشل العملية.
وقال التنظيم في افتتاحية صحيفته الرسمية النبأ «ومما يجدر التذكير به هذه الأيام أن يسعى المجاهدون في كل مناطق مصر لتصعيد هجماتهم على المرتدين والنصارى المحاربين وعموم المشركين من السياح وغيرهم».
وأضاف التنظيم «أي هجوم في داخل مصر من شأنه أن يفضح عجزه ويبين لحلفاء السيسي أنه غير قادر على ضبط الأمن في مناطق سيطرته».
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت متأخر يوم الخميس إن قوات الأمن أحبطت هجوماً استهدف كمين شرطة بمركز العدوة بمحافظة المنيا على بعد نحو 250 كيلومتراً إلى الجنوب من القاهرة وألقت القبض على أحد المهاجمين.
وأبدى سكان محليون تخوفهم من نقص الغذاء والأدوية في سيناء بسبب إغلاق الجيش لكل نقاط العبور إليها.
وقال الرفاعي إن القوات المسلحة تتعاون بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتنسيق إيصال الغذاء والمساعدات الطبية وإمدادات أخرى للمنطقة بما يتسق مع القوانين المحلية والدولية وأعراف حقوق الإنسان.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق