دولياتعالم

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس يفوز بولاية رئاسية ثانية

جدد القبارصة اليونانيون الأحد ثقتهم بالرئيس الحالي نيكوس أناستاسيادس (71 عاما) ليحكم البلاد لولاية رئاسية ثانية، انتصار ثان على منافسه اليساري ستافروس مالاس، بعد فوزه عليه في انتخابات 2013. وحصل أناستاسيادس على 55,99 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لصالح منافسه، بحسب النتائج الرسمية النهائية.
فاز الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس اليوم الأحد بولاية ثانية أمام المرشح اليساري ستافروس مالاس، ما سيتيح له مواصلة العمل على تحريك مفاوضات توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974.
وحصل أناستاسيادس (71 عاماً) على 55.99 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لصالح منافسه مالاس، بحسب النتائج الرسمية النهائية.
وبلغت نسبة المشاركة 73 بالمئة في حين كانت 71.88 بالمئة في الدورة الأولى التي جرت الأحد الماضي.
وبلغ عدد من دعوا للمشاركة في الانتخابات نحو 550 ألف شخص.
وفي العاصمة نيقوسيا تجمع عشرات من أنصار أناستاسيادس مساء الأحد أمام المنزل الذي يفترض أن يلقي منه خطاب النصر في وقت لاحق.
وقالت المحامية كريستينا زيكو (42 عاماً) والتي تطوعت في حملة الرئيس «أنا هنا لأهنئه بالفوز». وأضافت «كنت واثقة من الفوز لأن الشعب شاهد كل ما قام به خلال السنوات الخمس الماضية، وتأكد بأنه الرجل الذي تحتاج إليه البلاد».
وكان أناستاسيادس تنافس أيضاً في الدورة الثانية من الانتخابات السابقة في 2013 مع المرشح مالاس نفسه، وزير الصحة السابق المدعوم من الشيوعيين، وحقق عليه فوزا مريحا.

دفع مفاوضات الوحدة
ومن أبرز المواضيع التي تناولتها الحملات الانتخابية مسألة انقسام الجزيرة منذ احتلال الجيش التركي لقسمها الشمالي في 1974 رداً على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون أرادوا ضم الجزيرة إلى اليونان.
وبحكم الأمر الواقع لا تسيطر السلطات القبرصية المعترف بها دولياً سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين أعلنت في القسم الشمالي الذي تبلغ مساحته ثلث البلاد، «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى تركيا.
وطوال ولايته الأولى التي امتدت خمس سنوات عمل أناستاسيادس جاهداً على دفع مفاوضات توحيد الجزيرة قدماً.
إلا أن هذه المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي فشلت في 2017 وبات القبارصة أكثر تشككاً بإمكان التوصل إلى حل.
ويعتبر المرشح المهزوم مالاس من المدافعين بشدة عن التوصل الى حل لقبرص، وانتقد خلال الحملة الانتخابية الرئيس أناستاسيادس معتبرا أنه لم يقم بكل ما كان ممكنا للتوصل إلى حل.
وسيتوجب على أناستاسيادس التوصل إلى تسويات مع الطرف القبرصي التركي حول نقاط حساسة مثل وجود 40 ألف جندي تركي في الشمال والضمانات الأمنية.
وقال جورج سوغليس صاحب محطة محروقات في نيقوسيا لدى خروجه من مكتب اقتراع في العاصمة إن أناستاسيادس «سيواصل بذل المزيد من أجل الاقتصاد ولحل المسألة القبرصية».

إنجازات اقتصادية
وبعد الأزمة المالية الخانقة التي ضربت البلاد في 2013 تحسن الوضع تدريجاً وشهدت العائدات السياحية في2017 رقماً قياسياً.
ومع أن نسبة البطالة انخفضت إلى 11 بالمئة فإن التحسن يبقى بحاجة إلى تعزيز.
ويعتبر الكثيرون أن لأناستاسيادس الفضل الأساسي في تحسن الوضع الاقتصادي، في حين يحملون الحزب الشيوعي الذي كان في السلطة، مسؤولية الانهيار الذي حصل في 2013.
وقالت إيكافي خارالمبيدو (55 عاماً) التي عادت من ألمانيا لتشارك في الاقتراع «تمكنا من الخروج من الأزمة خلال سنوات قليلة واليوم بات ينظر إلى قبرص على أنها مثال للنجاح الاقتصادي والفضل بذلك يعود للحكومة».

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق