رئيسيسياسة عربية

واشنطن تدرج اسماعيل هنية على لائحتها السوداء للارهابيين

ادرجت الولايات المتحدة الاربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على لائحتها السوداء لـ «الارهابيين»، على خلفية توتر شديد بين واشنطن والفلسطينيين منذ اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في بيان ان رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة «يهدد الاستقرار في الشرق الاوسط» و«يقوض عملية السلام» مع اسرائيل.
وكانت حماس ادرجت العام 1997 على القائمة الاميركية لـ «المنظمات الارهابية الاجنبية».
وأضافت الخارجية الاميركية ان «هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين».
وتابعت «يشتبه بضلوعه في هجمات ارهابية على اسرائيليين» فيما حركته «مسؤولة عن مقتل 17 اميركياً في هجمات ارهابية».
والاربعاء، قال ناثان سيلز منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية في مؤتمر في تل ابيب ان «ايران تبقى الدولة الاولى التي ترعى الارهاب في العالم».
واضاف ان ايران «تواصل دعم مجموعة كبيرة من المنظمات الارهابية بينها حزب الله (اللبناني) وحماس و(حركة) الجهاد الاسلامي الفلسطينية و(منظمات) اخرى».
واكد ان «ايران تدفع لحزب الله نحو 700 مليون دولار كل عام. اما المجموعات الارهابية الفلسطينية فقد تكون تدفع لها ما يصل الى مئة مليون دولار سنوياً».
واكدت حركة حماس الاربعاء ان قرار الولايات المتحدة ادراج رئيس مكتبها السياسي على قائمة الارهاب لن «يثنيها» عن «خيار مقاومة» اسرائيل.
وقالت الحركة في بيان ان «القرار الأميركي بإدراج هنية على قائمة الإرهاب محاولة فاشلة للضغط على المقاومة، ولن يثنينا هذا القرار عن مواصلة خيار المقاومة لطرد الاحتلال» الاسرائيلي.
وياتي هذا القرار بعدما توصلت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عشرة اعوام الى اتفاق مصالحة مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

«خطوط حمر»
وفي حال سمح هذا الاتفاق بوضع قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة واحدة فهو يتضمن نقاطاً غير واضحة. فقد فرضت اسرائيل والولايات المتحدة شروطاً للتعامل مع حكومة وحدة الا وهي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف ونزع اسلحة حماس.
واعتبر هنية تعليقاً على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية انه «تم تجاوز كل الخطوط الحمر» فيما ترفض السلطة الفلسطينية اي وساطة لواشنطن في مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني قاطع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس خلال زيارته للمنطقة منتصف كانون الثاني (يناير).
والاسبوع الماضي قال ترامب «لقد قللوا من احترامنا» مهدداً بوقف صرف للفلسطينيين «مئات ملايين» الدولارات طالما يرفضون التفاوض بشأن اتفاق سلام برعاية واشنطن. وجمدت الخارجية الاميركية اكثر من نصف مساهمتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
واكد ترامب الثلاثاء خلال خطابه حول حال الاتحاد الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وانتقد بشدة «عشرات الدول» التي «صوتت في الجمعية العامة للامم المتحدة ضد حق اميركا السيادي في اتخاذ قراراتها».
وقبل التلويح مجدداً بالتهديد بالرد مالياً على الذين يحتجون على سياسته، طلب من الكونغرس «تبني قانون يسمح بضمان تخصيص المساعدة الاجنبية الاميركية فقط لاصدقاء اميركا وليس لاعدائها».
كذلك، ادرجت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ثلاث مجموعات على قائمتها السوداء هي «حركة الصابرين» الفلسطينية «الناشطة في قطاع غزة والضفة الغربية» و«التي تحظى بدعم ايران»، و«لواء الثورة» الذي ظهر في مصر العام 2016 ومنظمة «حسم» المصرية التي نشأت العام 2015.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق