مفتي الجمهورية كلف الكردي بأداء صلاة وخطبتي العيد

«آمال اللبنانيين معلقة على حكمة القيادات السياسية فكفى مزايدات»

أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كلف أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي بأداء صلاة وخطبتي عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباح يوم الأحد 11 آب الجاري.
من جهة أخرى، زار المفتي دريان والوفد المرافق له المدينة المنورة، وادى الصلاة في الروضة الشريفة وألقى السلام على النبي محمد عند المواجهة الشريفة وعلى صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
وتوجه بعد ذلك، الى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج واطلع على أوضاع الحجاج اللبنانيين والخدمات والتسهيلات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لراحة حجاج بيت الله الحرام.
وقال المفتي دريان: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، ولذلك نوصي المسلمين فيها بكثرة الطاعة والعبادة وفعل الخيرات من صيام وصدقات وأضحية وصلة للأرحام ومساندة للمستضعفين والدعاء لهم».
وهنأ اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بعيد الأضحى المبارك، متمنياً لهم «مزيداً من الاستقرار والأمن والأمان»، داعياً الى «تعزيز الوفاق والوحدة بين اللبنانيين وتوطيد السلم الأهلي والعمل من أجل مجابهة كل التحديات التي تمر بها البلاد ولا سيما منها السياسية والاقتصادية والمعيشية خشية تفاقمها الى الأخطر مما ينعكس سلباً على حياة اللبنانيين وازدهار وطنهم وما ينتظره من مشاريع يعول عليها في النهوض مما هو فيه».
وقال: «آمال اللبنانيين لا زالت معقودة ومعلقة على حكمة القيادات السياسية لكي تتعاون وتتفاهم مع بعضها البعض، وتترفع عن المصالح الشخصية والفئوية وتعلي المصلحة الوطنية على ما دونها».
وختم المفتي دريان: «كفى مزايدات من هنا وهناك فلبنان بحاجة الى التماسك والتعاضد والتلاحم للتصدي لما يعترضه من أحداث امنية وسياسية تعيق مسيرته وتحد من سرعتها في سبيل الوصول الى الفرج المنتظر على صعيد الدولة بكل مكوناتها، فاللبنانيون بأمس الحاجة الى الفرح والسعادة بالأعياد، فلنسهم جميعاً في إدخال البهجة والطمأنينة الى قلوبهم وإعادة الثقة بدولتهم اليهم من خلال تنفيذ الوعود وتحقيق الآمال حتى يتحول القول فعلاً وعملاً».