الاقتصادمفكرة الأسبوع

100 مليار دولار كلفة اعادة اعمار العراق ودعوة المستثمرين للمساعدة

دعا العراق يوم الخميس المستثمرين الأجانب لمساعدته في إعادة بنائه بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإحراز تقدم في إعادة توحيد البلاد، قائلاً إنه سيحتاج ما يصل إلى 100 مليار دولار لإصلاح البنية التحتية المتهالكة والمدن التي مزقتها الحرب.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بلاده في حاجة إلى المساعدة في عشرات المشروعات، مع استعداد بغداد لمؤتمر مانحين رئيسيين في الكويت الشهر المقبل، سيعقد بالتنسيق مع البنك الدولي.
وأبلغ العبادي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا «إنها كميات ضخمة من الأموال. نعلم أننا لا نستطيع تدبيرها من خلال ميزانيتنا».
«نعلم أننا لا نستطيع تدبيرها من خلال المنح، هذا مستحيل تقريباً. لذا نلجأ الآن إلى الاستثمار وإعادة البناء من خلال الاستثمارات. هذه خطوة إلى الأمام ونستطيع تحقيقها».
وجاء العبادي إلى دافوس في 2016 وتعهد بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قبل نهاية ذلك العام. ولم يأت في 2017، حيث استغرقت الحرب على المتشددين وقتاً أطول مما كان متوقعاً، رغم أنه أعلن النصر الكامل في نهاية العام الماضي.
وفي هذا العام، بذل العبادي جهوداً لحل أزمة في العلاقات مع إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق، الذي صوت للاستقلال في استفتاء العام الماضي لم تعترف به بغداد، وإضطر لتسليم حقول نفطية رئيسية ومساحات من الأراضي للقوات العراقية.
وقال العبادي إنه اجتمع بالفعل مرتين منذ بداية العام مع رئيس وزراء كردستان نيجيرفان برزاني، مضيفاً أن برزاني وافق على تسليم النفط لشركة تسويق النفط الاتحادية (سومو)، بينما تناقش بغداد وأربيل المستوى المحدد لتحويلات الميزانية.
وبدأت أربيل تصدير النفط بشكل مستقل منذ بضعة أعوام، متهمة بغداد بعدم تحويل أموال كافية من الميزانية الاتحادية للإقليم، بينما إتهمت بغداد أربيل بعدم إنتاج وتحويل كميات كافية من النفط.
ولا يزال المبلغ المحدد من الميزانية مقابل النفط هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين بغداد وأربيل، وقال برزاني يوم الخميس إنه لم يتم بعد التوصل لاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء الكردية روداو عن برزاني قوله «هذا بعيد عن الحقيقة… لم نناقش تلك المسألة».

الموازنة بين الولايات المتحدة وإيران
أقر العبادي بصعوبة الموازنة في سعي بغداد للحصول على دعم عسكري أو اقتصادي من واشنطن وطهران. وقال إن السعودية مهتمة بشكل متزايد ببناء علاقات مع العراق وحذر من تصعيد التوترات مع إيران.
وتابع قائلاً «أي تغيير في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران هو ضار بنا وضار بالمنطقة. إنه يعني أنه ستكون هناك صراعات، واحتكاكات في مكان ما، ولن يكون العراق بمنأى عن ذلك».
ويتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً متشدداً من إيران وهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران وقوى عالمية في 2015.
وغاب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن منتدى دافوس للمرة الأولى في سنوات عدة، وإنسحب من البرنامج عقب إعلان ترامب عن خططه للحضور.
وقال العبادي إنه طلب من جميع الأطراف النأي بخلافاتهم عن العراق عندما يساعدون بلاده.
وأضاف أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، سيتمسك باتفاق خفض إنتاج الخام، حيث يحتاج إلى سعر مستقر لإعادة بناء اقتصاده.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق