دولياترئيسي

الحلف الاطلسي يأخذ «على محمل الجد» تدخل روسيا بدول اخرى وبريطانيا تتهم موسكو بالتجسس عليها

قال امين عام حلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس ان الحلف «يأخذ على محمل الجد» محاولات روسيا للتدخل بانتخابات دول اخرى بينها اسبانيا.
واضاف ستولتنبرغ للصحفيين عقب محادثاته مع رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي ووزيرة دفاعه ماريا دولورس دي كوسبيدال «شهدنا زيادة كبيرة في محاولات التدخل في ازمات سياسية داخلية، وقد ازدادت (هذه المحاولات) حجماً وتعقيداً».
وتابع «بحثنا في التقارير التي شاهدناها حول محاولات روسيا للتدخل بالعديد من الدول، بما فيها كاتالونيا».
وشدد ستولتنبرغ على «ان اي تدخل من الخارج غير مقبول، ونأخذه على محمل الجد، ولهذا السبب عزز حلف شمال الاطلسي دفاعاته الالكترونية».
في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، نفت روسيا اتهامات اسبانيا لها بانها تدخلت بازمة استقلال كاتالونيا عبر نشر «معلومات مضللة».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «السلطات الاسبانية وحلف شمال الاطلسي والصحف لم تأت بحجة واحدة ذات قيمة لدعم هذه الادعاءات».
واضاف «نعتبر ان هذه الادعاءات لا اساس لها وهي على الارجح استمرار متعمد او غير متعمد للهستيريا عينها التي تجري في الولايات المتحدة وعدد من الدول الاخرى».
وتواجه روسيا سيلاً من الاتهامات بالتدخل في سلسلة من الاحداث السياسية المؤثرة بينها التصويت في بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي وانتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وكانت اسبانيا قد اثارت مسألة «المعلومات المضللة والتلاعب» الصادرة من روسيا خلال ازمة استقلال كاتالونيا في اجتماع لوزراء خارجية ودفاع الاتحاد الاوروبي.
وقال وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس حينها «سأثير مسألة كيفية تطور المعلومات المضللة والتلاعب الذي احاط بالاستفتاء والاحداث التي تعاقبت في كاتالونيا».
اما وزيرة الدفاع الاسبانية ماريا دولوريس دي كوسبيدال فأكدت في ذلك الحين انه من الواضح ان الكثير من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي المحيطة بازمة كاتالونيا كانت صادرة من الأراضي الروسية رغم أنه لا يزال من الضروري التثبت من ارتباطها بالكرملين.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رأى وقتذاك ان مدريد تحاول ابعاد الانظار عن أسوأ أزمة سياسية تعصف باسبانيا منذ عقود.

التهام بالتجسس
وفي لندن اتهم وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون روسيا بالتجسس على البنى التحتية الاستراتيجية في بريطانيا بهدف وضع خطط محتملة لخلق «فوضى شاملة» في البلاد والتسبب بوقوع «الاف القتلى».
واستخدم ويليامسون لهجة غير معتادة بالنسبة الى مسؤول بهذه المرتبة، وهو يضغط حالياً في اتجاه تخصيص مزيد من الاموال لوزارة الدفاع البريطانية.
وفي مقابلة مع صحيفة دايلي تلغراف نشرت مساء الخميس، قال الوزير البريطاني ان روسيا قامت بابحاث تتعلق بشبكات امداد الكهرباء التي تربط بريطانيا واوروبا ما يشير الى ان موسكو تسعى الى معرفة كيفية اثارة «الذعر» او مهاجمة البلاد.
واضاف «ما يبحثون عنه هو التفكير في «كيف يمكننا ان نسبب الكثير من الضرر لبريطانيا» من خلال الإضرار باقتصادها وتدمير بنيتها التحتية والتسبب بقتل الالاف والالاف من الاشخاص وايجاد عنصر للتسبب بفوضى شاملة في البلاد».
واعتبر ويليامسون ان روسيا تتصرف بطريقة «سيعتبرها اي بلد آخر غير مقبولة على الاطلاق».
وتساءل «لم يواصلون تصوير محطات الطاقة ومراقبتها؟ لماذا يراقبون الشبكات التي تؤمن الكهرباء في بلادنا؟».
وأردف «هم يراقبون هذه النقاط، لانهم يعتقدون انها وسائل لمهاجمة بريطانيا».
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس قال متحدث باسم وزارة الدفاع انه ليس لديه ما يضيفه الى تعليقات الوزير. ولم يكن ممكناً الاتصال بالسفارة الروسية في لندن على الفور.
وقد نددت لندن مراراً بالتدخل الروسي. وتحدثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن أعمال «عدائية» من جانب روسيا.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق