دولياتعالم

إيران: ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات الأخيرة إلى 25 قتيلاً

أعلنت إيران الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها مدن البلاد في الفترة ما بين 28 كانون الأول (ديسمبر) والأول من كانون الثاني (يناير). وقال مسؤول قضائي إن الضحايا لم يقتلوا برصاص الشرطة. ورفعت السلطات أخيراً الحظر على تلغرام التطبيق الأكثر شعبية في البلاد.

قتل 25  شخصاً في الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مدن إيرانية، بحسب حصيلة رسمية جديدة نشرت امس الأحد. وقال غلام حسين محسني اجائي المتحدث باسم السلطة القضائية «قتل 25  شخصاً بينهم أناس عاديون ومن قواتنا في الاضطرابات الأخيرة لكن لا أحد قتل برصاص قوات الأمن لأنها تلقت أوامر بعدم استخدام السلاح»، بحسب ما أوردت وكالة ميزان أونلاين التابعة للقضاء.
وشهدت إيران بين 28 كانون الأول (ديسمبر) 2017 والأول من كانون الثاني (يناير) 2018 اضطرابات رافقت احتجاجات على غلاء المعيشة وضد السلطات في مدن عدة. وكانت الحصيلة الرسمية السابقة للاضطرابات 21 قتيلاً هم 15 متظاهراً واثنان من عناصر الأمن وأربعة مدنيين لم يكونوا من المتظاهرين.
ولم يوضح المتحدث باسم السلطة القضائية هويات القتلى. وأضاف أن «465 شخصاً كان تم توقيفهم في كامل البلاد على صلة بالاضطرابات لا يزالون موقوفين بينهم 55  في طهران.
وكان النائب الإصلاحي محمود صادقي قال الثلاثاء إنه تم توقيف 3700 شخص على علاقة بالاضطرابات منذ 28 كانون الأول (ديسمبر). وسبق وأن أكد مسؤولون سياسيون وأمنيون أن معظم الموقوفين تم الإفراج عنهم باستثناء أشخاص مرتبطين بمجموعات «الثورة المضادة».

رفع الحظر عن تلغرام
إلى ذلك، رفعت إيران ليل السبت الأحد القيود المفروضة على تطبيق تلغرام المشفر منذ الاضطرابات العنيفة التي طاولت عشرات مدن البلاد. وأكد مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاتصالات أن «المعلومات بشأن إنهاء حظر تلغرام صحيحة»، وبات التطبيق متاحاً مجدداً عبر الهاتف النقال.
وأفادت وكالة الأنباء الطلابية «إسنا» أن «الحجب المؤقت لتلغرام ولعدد من القيود المطبقة في الأسبوعين الفائتين (…) رفع بالكامل بأمر من رئيس الجمهورية» حسن روحاني.
وحجبت السلطات أثناء الاضطرابات خدمة تلغرام وموقع إنستغرام للصور من خلال الهاتف الجوال، متهمة مجموعات «معادية للثورة» في الخارج باستخدامهما للدعوة إلى التظاهر. وفي 6 كانون الثاني (يناير) أعيدت خدمة إنستغرام وبقي استخدام تلغرام عبر الجوال متعذراً إلا باستخدام شبكة خاصة فرضية أو «في بي إن».
وأثارت مسألة حجب شبكات التواصل جدلاً حاداً في صفوف السلطة. وانتقد روحاني في 9  كانون الثاني (يناير) المطالبين بإبقاء القيود على شبكات التواصل مؤكداً أنه من الصعب تبريرها لأكثر من «يومين أو خمسة».
وقال «تريدون اغتنام الفرصة لإغلاقها إلى الأبد. وفيما غرقتم في سبات عميق واجه 40 مليوناً المشاكل (…) وخسر 100 ألف وظائفهم»، دون تحديد الجهة التي وجه كلامه إليها. ويطالب المحافظون الحكومة الاستعاضة عن تلغرام وإنستغرام بشبكتين إيرانيتين قائمتين حالياً.
ويستخدم أكثر من   25 مليون شخص تطبيق تلغرام، الأكثر شعبية في البلد الذي يعد 80 مليون نسمة. وتحجب إيران مواقع فايسبوك وتويتر ويوتيوب منذ حركة الاحتجاجات الواسعة في 2009 ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، لكن يمكن دخولها من خلال «في بي إن».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق