أبرز الأخبارسياسة عربية

قوات النظام السوري تفك الطوق عن قاعدة عسكرية قرب دمشق

تمكنت قوات النظام السوري من فك الطوق الذي كان يفرضه الجهاديون وفصائل معارضة منذ اكثر من اسبوع على قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية معقل المعارضة المسلحة المحاصرة قرب دمشق، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا الاثنين.
وقالت الوكالة ان «وحدات من الجيش أنجزت مهمتها بفك الطوق الذي فرضه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له على إدارة المركبات وذلك بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب».
وأضافت الوكالة انه «بعد فك الطوق عن إدارة المركبات بدأت وحدات الجيش على الفور عملية عسكرية جديدة بهدف توسيع رقعة الأمان حول الإدارة وسط قيام سلاح المدفعية باستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين في المنطقة المحيطة».
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات النظام تمكنت من فتح ثغرة توصلها بإدارة المركبات المحاصرة من قبل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، بالقرب من مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية».
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «المواجهات مستمرة في غرب القاعدة لتوسيع الممر الذي فتحه فريق من القوات الخاصة».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان المعارك منذ بدء حصار القاعدة اوقعت 72 قتيلاً في صفوف القوات الموالية للنظام و87 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
ويأتي التصعيد في الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار (مايو) في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريانه في الغوطة في تموز (يوليو).
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية «فتحت ثغرة» أوصلتها إلى القاعدة.
وأفاد التلفزيون السوري في بث مباشر من مكان قريب بأن قصفاً مكثفاً واشتباكات عنيفة تقع في وقت متأخر من الليل داخل القاعدة وحولها في الوقت الذي شق فيه الجيش طريقه لاستعادة السيطرة على مباني المجمع.
وأضاف أن القتال دائر من أجل «توسيع المدى الآمن لهذا الطريق الذي فتح من قبل الجيش السوري، العمل العسكري متواصل، وحدات الجيش العربي السوري تعمل على توسيع نطاق السيطرة إلى ما بعد إدارة المركبات» متوقعاً أن تنتهي معركة السيطرة على القاعدة في الساعات القليلة المقبلة.
وبث التلفزيون السوري لقطات لمعارك في وقت سابق من يوم الأحد ظهر فيها دخان كثيف يتصاعد من المباني المدمرة التي استهدفتها نيران الجيش.
واقتحمت قوات المعارضة القاعدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في مسعى لتخفيف الضغط على بلدات وقرى الغوطة الشرقية.
وكانت القاعدة تستخدم منذ فترة طويلة في ضرب الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان في محاولة لإجبارها على الاستسلام.
ويعيش بالغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة أكثر من 300 ألف شخص تحت حصار قوات الجيش منذ 2013.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق