أبرز الأخبارسياسة عربية

الأمم المتحدة تحضر اليوم محادثات السلام السورية في آستانة

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس إنه سيحضر أحدث جولة من محادثات السلام السورية في آستانة عاصمة قازاخستان يوم الجمعة وذلك قبل شهر من المحادثات المزمعة في جنيف والتي يأمل فيها أن يحقق انفراجة.
ووصلت عملية السلام التي يتوسط فيها دي ميستورا إلى طريق مسدود هذا الشهر في ما وصفه بأنه تفويت لفرصة ذهبية لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وقال دي ميستورا لمجلس الأمن، بعد أن حمل طرفي التفاوض مسؤولية تعثر المفاوضات، إنه سيبدأ العام الجديد بطرح اقتراحات بشأن توسيع نطاق المشاركة في الإصلاحات الدستورية والانتخابية لدفع المحادثات بما أن الطرفين عالقان في الخلافات.
وقال يوم الخميس إنه يعتزم عقد الجولة المقبلة من محادثات جنيف في النصف الثاني من كانون الثاني (يناير).
وقال دي ميستورا في موسكو في مستهل محادثات بشأن سوريا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو «أعتزم الذهاب إلى آستانة بعد هذا الاجتماع».
وعادة ما يواجه الجدول الزمني الذي تحدده الأمم المتحدة مصاعب لكن وجود الكثير من القوى العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتدى دافوس في سويسرا في الفترة بين 23 و26 كانون الثاني (يناير) قد يخلق زخماً سياسياً.
وقال يان إيغلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية إن 2017 تحدت التوقعات وكانت أسوأ من 2016 في مناح عدة على الرغم من انخفاض عدد المحاصرين ومن لا يتسنى توصيل مساعدات إليهم مشيراً إلى أن عدداً أقل من قوافل الإغاثة تدخل للمحتاجين.
وقال للصحفيين في جنيف «في كانون الاول (ديسمبر) لم نصل ولا إلى شخص واحد» في مناطق محاصرة.
وعبر عن أمله في أن تؤدي محادثات آستانة إلى وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حيث تحاصر قوات الحكومة السورية نحو 400 ألف شخص. وقال إيغلاند إن قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة تنتظر موافقة من الحكومة السورية للدخول مشيراً إلى أن أسعار الأغذية ارتفعت بمقدار ثمانية أمثال منذ آب (اغسطس).
وأضاف «هناك 495 شخصاً على قائمة الأولوية للإجلاء الطبي. هذا العدد في انخفاض. ليس لأننا نجليهم بل لأنهم يموتون».
وقال إن روسيا وإيران والصين ومصر والجزائر والعراق يمكنها جميعاً أن تستخدم نفوذها لحل الأمر.
وتابع قائلاً «إذا كنا سنخرج من تلك الورطة فسيكون السبب أن هناك اتفاقات سياسية في الواقع. لذلك آمل أن تنتهي اجتماعات آستانة في اليومين المقبلين بدفعة نحو التغيير على الجانب الإنساني».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق