دولياتعالم

اون يهدف لجعل كوريا الشمالية «اقوى قوة نووية في العالم» واميركا لمحادثات بدون شروط

أفادت وسائل اعلام رسمية الاربعاء ان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون تعهد بجعل بلاده «أقوى قوة نووية في العالم»، في الوقت الذي لا تعطي فيه الدولة المعزولة اي اشارة على كبح برامجها العسكرية.
واثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي مؤخراً بعد اطلاقها سلسلة من الصواريخ البالستية واجراء اكبر تجربة نووية في تاريخها في اطار سعيها لتطوير رأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة.
وفي خطاب الثلاثاء امام العاملين المشاركين في التجربة الاخيرة لصاروخ بالستي جديد اعتبرت بيونغ يانغ انه قادر على الوصول الى الولايات المتحدة، قال كيم ان بلاده «سوف تتقدم منتصرة وتثب لتكون اقوى قوة نووية وعسكرية في العالم»، بحسب وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية.
تأتي تعليقات الزعيم الكوري الشمالي مع بذل القوى الكبرى في العالم للجهود من اجل مواجهة هذه الازمة، ودعم الولايات المتحدة لعقوبات سياسية واقتصادية صارمة ضد نظام كيم لوقف برامجه النووية.
ومع ذلك فان كوريا الشمالية استمرت باطلاق للصواريخ، ما شكل تحدياً رئيسياً للرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وتعززت المخاوف من حدوث نزاع كارثي مع الدولة النووية مع تبادل زعيمي البلدين الاتهامات، وازدراء الرئيس الاميركي لخصمه ووصفه بانه «رجل الصاروخ الصغير».
وتصاعد التوتر مجدداً في شبه الجزيرة الكورية بعد اطلاق صاروخ هواسونغ-15 العابر للقارات في 29 تشرين الثاني (نوفمبر)، والذي زعم الشمال ان باستطاعته ايصال «رأس حربي ثقيل وكبير»الى اي مكان على الأراضي الاميركية.
ويعتقد العديد من المحللين ان الصاروخ قادر على الوصول الى الاراضي الاميركية، لكنهم يشككون بامتلاك بيونغ يانغ التقنية المتطورة اللازمة التي تسمح للصاروخ بالبقاء سليما بعد دخوله الغلاف الجوي مجددا.
وكانت تجربة الشهر الماضي الاختبار الاول من نوعه منذ 15 ايلول (سبتمبر) وبددت الآمال بامكان تراجع كوريا الشمالية وفتح الباب امام التفاوض لايجاد حل للأزمة.
وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء انه واثق بان واشنطن تفعل ما بوسعها لاجبار كوريا الشمالية على مناقشة مسألة التخلي عن سلاحها.
وقال في خطاب امام مجلس الاطلسي «كما قلت مراراً سوف اتابع جهودنا الدبلوماسية حتى التخلي عن القنبلة الاولى».
لكنه حذر ايضاً من ان العسكرية الاميركية جاهزة للتصرف ان استدعى الامر ذلك.
وصعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على كوريا الشمالية، وبدأت الاسبوع الماضي أكبر تدريبات عسكرية جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
من جهتها وصفت بيونغ يانغ هذه المناورات بانها استفزازية، واتهمت هذه التدريبات بأنها «تكشف نوايا القيام بضربة نووية وقائية مفاجئة».

محادثات بدون شروط
وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء أن الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع كوريا الشمالية حول نزع اسلحتها النووية بدون شروط مسبقة.
وقال تيلرسون خلال اجتماع لمنتدى سياسات المجلس الاطلسي حول الأزمة الكورية الشمالية في واشنطن «نحن مستعدون لعقد اول اجتماع بدون شروط مسبقة».
واضاف «لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم ونتحدث حول ما اذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة ام مستطيلة اذا كان هذا ما يثير حماستكم».
وبدا هذا التصريح وكأنه يمثل ليونة في الوقف الاميركي، خصوصاً وان تيلرسون كان قد طالب سابقاً بأن يظهر نظام كيم جونغ اون استعداداً للنظر في التخلي عن ترسانته النووية.
لكن وزير الخارجية الاميركي شدد في مواضع اخرى من كلامه على ان حملة الضغوط التي تقودها الولايات المتحدة عبر العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية سوف تستمر حتى «التخلي عن القنبلة الاولى».
واكد تيلرسون ان واشنطن «ببساطة لا يمكن ان تقبل امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية»، وان الرئيس دونالد ترامب «ينوي ضمان ان لا يكون بحوزتها اسلحة نووية قادرة على الوصول الى سواحل الولايات المتحدة».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق