الاقتصادمفكرة الأسبوع

القاهرة وموسكو توقعان عقد بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر الاثنين إلى القاهرة في زيارة تستغرق ساعات هي الأولى منذ تحطم طائرة سياح روسية بشرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وشهد بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي توقيع عقد بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

شهد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين في القاهرة توقيع عقد إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر على ساحل البحر المتوسط.
وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر الاثنين زيارة إلى القاهرة تستغرق ساعات عدة هي الأولى التي يقوم بها إلى القاهرة منذ تحطم طائرة سياح روس بعيد إقلاعها من شرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
ووقع العقد عن الجانب المصري وزير الكهرباء محمد شاكر وعن الجانب الروسي مدير شركة الطاقة روساتوم إليكسي ليخانتشيف، خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر الرئاسة بالقاهرة عقب لقاء الرئيسين المصري والروسي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال بوتين لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادماً من سوريا حيث قام بزيارة مفاجئة إلى قاعدة حميميم الروسية أمر خلالها بسحب الجزء الأكبر من القوة العسكرية الروسية في سوريا.
وبدأ بوتين والسيسي على الفور محادثاتهما في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة).
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن المحادثات ستتناول «عدداً من القضايا الإقليمية والدولية» إضافة إلى «دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خصوصاً السياسية والتجارية والاقتصادية وفي مجال الطاقة».
وسيشهد الرئيسان المصري والروسي، وفق الصحف المصرية، توقيع العقود النهائية بين الحكومة المصرية وشركة روساتوم الروسية لإنشاء محطة الضبعة التي ستضم أربع مفاعلات نووية طاقة كل منها1200  ميغاوات.

طموح مصري قديم!
وسبق أن وقعت الحكومتان المصرية والروسية اتفاقية تمنح بموجبها موسكو قرضاً إلى القاهرة لتمويل إنشاء هذه المحطة. وكان الرئيس الروسي قام بزيارة إلى مصر في شباط (فبراير) 2015  تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم لبناء محطة الضبعة النووية.
وبدأت مصر في مطلع ثمانينيات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفي العام  2008 عادت مصر وقررت إحياء مشروع المحطة النووية لإنتاج الكهرباء وكانت روسيا تتنافس مع دول أخرى للفوز به إلا أن المشروع لم يكتمل.
وشهدت العلاقات بين القاهرة وموسكو  تطوراً ملحوظاً منذ تولي السيسي السلطة في العام 2014.
ولكن موسكو علقت رحلات الطيران المباشرة إلى مصر بعد إسقاط الطائرة الروسية في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 عقب إقلاعها من شرم الشيخ ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها غالبيتهم العظمى من السياح الروس. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنيه لهذا الهجوم.
ويتوجه بوتين عقب انتهاء زيارته للقاهرة إلى تركيا حيث سيجري محادثات مع نظيره رجب طيب أردوغان حول سوريا واعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق