سياسة لبنانية

ماكرون افتتح اعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان

افتتح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قبل قليل، اعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان في مبنى الخارجية الفرنسية الكي دورسي، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومشاركة كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية والصين وروسيا والمانيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وممثلين عن جامعة الدول العربية ومفوضية الامم المتحدة لشوون اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والبنك الدولي ومكتب منسق الامم المتحدة الخاص لشوون لبنان.
وسيتولى رئاسة الموتمر المشتركة كل من وزير اوروبا والشوون الخارجية جان ايف لودريان ونائب الامين العام للامم المتحدة السيدة امينة محمد.
ويهدف الاجتماع الى اعادة تأكيد المجتمع الدولي دعمه للبنان وسيادته واستقراره وامنه وتنشيط الوضع الاقتصادي فيه.

اجتماع دولي
تؤكد الاسرة الدولية في اجتماع الجمعة في باريس دعمها لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لمساعدة لبنان على البقاء خارج دائرة الصراع على النفوذ بين ايران والسعودية.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية ان «الامر يتعلق بتمرير رسالة واضحة الى كل الذين يمارسون نفوذا في لبنان (…) وتجنب جر هذا البلد الى الفوضى الاقليمية».
وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت عند الاعلان عن هذا الاجتماع ان «فرنسا ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها» الاطراف اللبنانيون، لافتة في هذا الصدد الى «اعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن ازمات المنطقة».
وقالت الخارحية الفرنسية من جهتها ان هدف الاجتماع «هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة (…) سيشكل ذلك رسالة للاطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه».
واضاف المصدر نفسه ان الرسالة هي العمل على «تقوية المؤسسات اللبنانية».
وكان الحريري الذي عين رئيساً للحكومة قبل سنة إثر تسوية سياسية، حمل لدى اعلان استقالته من الرياض في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، على حزب الله المشارك في حكومته والمدعوم من ايران، لدوره في نزاعات إقليمية بينها اليمن الحدودي مع السعودية.
وقال مصدر دبلوماسي اوروبي ان «الرسالة الى ايران مفادها (لا تدفعوا حزب الله الى اعمال داخل لبنان وخارجه يمكن ان تزعزع استقرار لبنان)».
والسعودية التي يشتبه بانها دفعت سعد الحريري الى الاستقالة في اطار جهودها لاحتواء ايران مدعوة الى لعب دور بناء بدرجة اكبر في لبنان. وقال المصدر الاوروبي ان «الرسالة الى السعودية ستكون (افعلوا الامر الصائب. اذا كنتم تخافون من ايران في لبنان، فيجب تعزيز الدولة اللبنانية بمساعدة اقتصادها وجيشها)».
ويفترض ان يفضي اجتماع باريس في الاشهر المقبلة عن دعم متزايد الى الجيش اللبناني عماد الوحدة الوطنية، والى الاقتصاد اللبناني كما ذكرت مصادر في الخارجية الفرنسية.
وسيعقد اجتماع آخر في 2018 في روما لجمع مساعدات الى الجيش اللبناني في التأهيل والتجهيز. وكانت السعودية تعهدت دفع 2،2 مليار يورو لتجهيزات للجيش اللبناني في 2016، قبل ان تتراجع مشيرة الى «هيمنة حزب الله» على لبنان.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق