أبرز الأخبارسياسة عربية

السعودية: التحالف الإسلامي العسكري يتعهد بالعمل الجماعي لمحاربة الإرهاب

ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد الاجتماع الأول لدول التحالف الإسلامي العسكري في الرياض، لدعم جهود التنسيق بين أكثر من 40 دولة إسلامية في مختلف الجوانب العسكرية والمالية والسياسية سعياً لمكافحة الإرهاب. وفي البيان الختامي تعهدت دول التحالف الإسلامي بتكثيف التعاون لمحاربة الإرهاب عسكرياً وسياسياً.

عقد التحالف الإسلامي العسكري «لمحاربة الارهاب» الأحد في الرياض اجتماعه الأول بعد عامين من الإعلان عن تأسيسه، وذلك برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أكد أن نشاطات التجمع الجديد ستتركز على التنسيق الاستخباراتي والمالي والعسكري والسياسي.
وقال ولي العهد السعودي في افتتاح الاجتماع الأول لدول «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» إن «الإرهاب في السنوات الماضية كان يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في دول عدة من دون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية».
وأضاف الأمير الشاب (32 عاماً) الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع، «اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف». وتابع أمام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين «اليوم ترسل أكثر من 40 دولة إسلامية إشارة قوية جدا بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل وثيق جداً لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو السياسي».
وكان أعلن عن تأسيس التحالف في كانون الأول (ديسمبر) 2015 بمبادرة من الأمير محمد. وتقول الرياض إن التحالف يضم 41 دولة بينها أفغانستان وأوغندا والإمارات وباكستان وتوغو والصومال ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وتركيا وجزر القمر.
كما يضم التحالف، بحسب قائمة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية السعودية، قطر التي قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية معها على خلفية اتهامها بدعم «الإرهاب» في حزيران (يونيو) الماضي. إلا أن منظمي المؤتمر أكدوا لوكالة فرانس برس أن قطر ليست ممثلة في اجتماع الأحد.
ووضعت في قاعة الاجتماع أعلام كل الدول الأعضاء باستثناء العلم القطري، بحسب مراسلي فرانس برس. ولا تشمل قائمة الدول الأعضاء إيران وسوريا والعراق.
وناقش أول اجتماع للتحالف «الاستراتيجية العامة» والآليات المنظمة «لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب»، ضمن أربعة مجالات هي «الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكرية»، وفقاً للمنظمين.
ويقود القائد السابق للقوات الباكستانية الجنرال المتقاعد راحيل شريف التحالف الذي سيقوم بإدارة نشاطاته وتنسيقها، انطلاقاً من مركز في الرياض.

البيان الختامي
وأكد بيان الختامي أن الدول الأعضاء ستعزز التنسيق في ما بينها في هذه المجالات، بينما أشار مسؤولون في التحالف إلى أن هذه الدول ستجري تمارين عسكرية مشتركة وتتبادل الخبرات العسكرية في ما بينها وتقدم أيضاً مساندة عسكرية لبعضها البعض.
وشدد البيان على «أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها».

توتر إقليمي
وانعقد الاجتماع في وقت تشهد العلاقة بين السعودية وإيران توتراً كبيراً حول العديد من الملفات وخصوصاً الحرب في اليمن وسوريا، إضافة إلى الملف اللبناني.
وتتهم الرياض طهران بدعم تنظيمات مسلحة في الشرق الأوسط، بينها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن حيث تخوض المملكة على رأس تحالف عسكري حرباً ضد الحوثيين منذ آذار (مارس) 2015.
وتعتبر السعودية إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت قبل أيام، شبه ولي العهد السعودي مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بالزعيم النازي أدولف هتلر، معتبراً أن «سياسة الاسترضاء» لا تجدي نفعا مع طهران.
كما يأتي الاجتماع في وقت تشارف المعارك الكبرى مع تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف في سوريا والعراق على الانتهاء.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق