أبرز الأخبارسياسة عربية

المعارضة السورية تشن هجوماً نوعياً لفك الحصار عن حلب وسقوط 28 قتيلاً مدنياً

شنت جبهة فتح الشام وفصائل معارضة اخرى عملية عسكرية ضخمة لاستعادة أراض بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم عندما شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بحلب الواقعة في شمال سوريا.

وأطلق على هذه العملية العسكرية اسم «ملحمة حلب الكبرى».
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة بين جبهة فتح الشام و أحرار الشام أن القوات نجحت في الساعات الاولى بعد استخدام «اثنتين من الشاحنات المفخخة لاقتحام تحصينات القوات الموالية للأسد» في السيطرة على مواقع استراتيجية عدة جنوب غربي المدينة.
وأكدت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش السوري تمكن من التصدي للهجوم الذي شنته قوات المعارضة السورية في حلب.
وقال (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض إن الهجوم يعتبر حتى الآن أكبر حملة عسكرية تشنها قوات المعارضة ضد القوات الحكومية التي يساعدها مقاتلون أجانب في حلب منذ تصاعد القتال في الأشهر الأخيرة.
وقتل 28 مدنياً على الأقل في قصف للفصائل المقاتلة المعارضة على الأحياء الحنوبية الغربية لمدينة حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن من بين القتلى «ستة أطفال وثماني مواطنات» في حيين خاضعين لسيطرة النظام في حلب، مشيراً إلى إصابة العشرات بجروح.
تواصلت الاثنين المعارك بين مقاتلي الفصائل المعارضة مع حلفاء لهم من الجهاديين، والقوات الحكومية في جنوب وجنوب غرب مدينة حلب.
وتعد هذه المعارك جزءاً من الهجوم المضاد الذي شنته الفصائل مساء الأحد ضد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الأجزاء التي يسيطر عليها المعارضون في شرق المدينة.
وذكرت وكالة سانا الرسمية للانباء أن 20 مدنياً قتلوا وأصيب العشرات بجروح منذ الأحد، بهجمات صاروخية ونيران قناصة على الأحياء التي يسيطر عليها النظام.
وأضافت أن تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا الاثنين، فيما سقط 11 قتيلاً في الهجمات الأحد.
وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية من المدينة، وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية.
وقال المرصد الذي يتتبع العنف عبر سوريا إن القوات الجوية كثفت غاراتها على مواقع المعارضة في حي الراشدين وبستان القصر ومناطق أخرى بالمدينة.
وما زال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش الطريق آخر طرق الإمدادات الواصلة إلى المدينة.
وفتح الجيش النظامي السوري مؤخراً 4 ممرات آمنة لخروج المدنيين من حلب، لكن أغلب المواطنين رفضوا استخدامها لعدم ثقتهم بجدية التعهدات.

بي بي سي/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق