رئيسيسياسة عربية

انتهاء ازمة الرهائن في عدن ومقتل 23 عنصر أمن يمنياً

اعلنت السلطات اليمنية المعترف بها ان قواتها تمكنت صباح الاثنين من القضاء على عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في مقر ادارة المباحث العامة في عدن بعد قتال دام ساعات، وتحرير رهائن احتجزهم التنظيم خلال الهجوم.
وذكرت مصادر امنية في عدن لوكالة فرانس برس ان 23 عنصر امن قتلوا في العملية التي بدأت صباح الاحد مستهدفة المقر الامني في كبرى مدن الجنوب اليمني وتبناها التنظيم المتطرف في بيان.
وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري يقود سيارة مفخخة، نفسه عند مدخل ادارة المباحث العامة أعقبه تفجير آخر نفذه انتحاري ثان بالقرب من موقع التفجير الاول.
وبعد العمليتين الانتحاريتين، تعرض المبنى لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر ادارة المباحث، بحسب المصادر الامنية.
واستمرت الاشتباكات لساعات ما دفع ادارة أمن عدن الى ارسال تعزيزات أمنية لتطهير المباني من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى ادارة المباحث في خضم الاشتباكات.
وفي داخل المبنى، قام المسلحون بأخذ عناصر أمن لم يعرف عددهم رهائن، بينهم شرطيتان قاموا باعدامهما بالرصاص، قبل ان يحرروا مجموعة من السجناء من مركز توقيف في المبنى ذاته، وفقاً للمصادر ذاتها.
وحاولت القوات الامنية اقتحام المبنى اكثر من مرة، ومع كل محاولة فجر انتحاري نفسه، حتى بلغ عدد الانتحاريين الذين فجروا انفسهم ثلاثة اخرهم صباح الاثنين.
وقالت المصادر الامنية «تم تطهير المبنى والسيطرة عليه وتحرير الرهائن».
وكانت وزارة الداخلية اليمنية تحدثت من جهتها في بيان عن «معارك متقطعة بين أبطال الأمن من جهة، والعناصر الإرهابية من جهة أخرى والذين احتجزوا نزلاء سجن البحث وحولوهم إلى رهائن ودروع بشرية، وهو ما جعل قوات الأمن تتصرف بحذر (…) الأمر الذي أدى إلى تأخير قرار الحسم أملاً في استسلام العناصر الإرهابية».
وتابعت ان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية «أبت الاستسلام، ما دفع الأمن إلى اتخاذ قرار الحسم العسكري».
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
وينتشر المسلحون الجهاديون في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الاخيرة خصوصا في جنوب البلاد.
وتعرضت معسكرات ومواقع لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في تشرين الاول (اكتوبر) للمرة الاولى الى ضربات جوية شنتها طائرات اميركية من دون طيار.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق