حوار

فيصل كرامي: ما جرى مؤخراً يثبت جدية القوى الامنية

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى وزير الشباب والرياضة السابق فيصل كرامي حول الوضع في مدينة طرابلس فاجاب عليها.
كيف تصف الوضع الحالي في طرابلس؟
ممتاز. والشارع الطرابلسي راض تماماً عن الاجراءات المتخذة في اطار الخطة الامنية الخاصة بالمدينة. وما جرى في الايام الاخيرة دل على الجدية التي تتعامل بها القوى الامنية لفرض الامن والاستقرار لتجنب انعكاسات ما جرى في السنوات الماضية. فقد نجحت شعبة المعلومات في  قوى الامن الداخلي في توجيه ضربة معلم، باعتقالها مجموعة كانت تعد لاعمال عنف في بعض المناطق وخصوصاً في لبنان الشمالي. وهذا يثبت ان هذه القوى تسهر على امن المدينة.
ومع ذلك كانت المدينة مسرحاً لحوادث عدة مؤخراً؟
ان اكثر ما اقلقنا هو عودة القاء القنابل ليلاً، لقد انفجرت عبوات عدة وبات يخشى من ان يعود الوضع الى التدهور، خصوصاً وان التفجيرات شكلت دائماً مقدمة لجولات العنف التي عرفتها المدينة في السنوات الاخيرة. لا سيما وان الوضع في البلاد يشهد حالة من التوتر بسبب اختلاف وجهات النظر حول الحرب اليمنية. وقد سئلنا عما يخطط لطرابلس وما اذا كانت ستدفع مرة جديدة الثمن. ولكن الاحداث اكدت ان الخطة الامنية سارية ومطبقة بصورة جيدة بواسطة القوى الامنية.
هذه الخطة الامنية هل كانت موضع ترحيب من جميع سكان طرابلس؟
هناك دائماً اناس غير مؤيدين، خصوصاً اولئك الذين يعتقدون انهم متضررون من عودة الامن. ولكن اكثرية السكان اكدت خيارها ووقفت الى جانب الدولة والجيش والمؤسسات الرسمية. وما يجري حالياً يثبت انه خيار صائب وان الدولة لا تهمل طرابلس كما فعلت في السابق.
كيف كانت ردة الفعل ازاء مداهمات قوى الامن الداخلي التي سمحت بتوقيف خالد حبلص وتسببت بمقتل اوسامة منصور؟
العملية الاخيرة اكدت ان المدينة تقف وراء القوى الامنية، لان اي خطة لم يكن باستطاعتها ان تنجح بدون موافقة الشارع الطرابلسي والضوء الاخضر الذي قدمه للدولة. ولكن يجب ان تستتبع الخطة الامنية بخطط ومشاريع انمائية للمدينة بهدف وضع حد لتطرف المجموعات الارهابية التي تستفيد من غياب الخطط الانمائية.
هل تم الافراج عن مخصصات لمدينة طرابلس؟
في عهد حكومة ميقاتي حددنا موازنة لانماء طرابلس، ومع الاسف لم يتم حتى الساعة سوى مشروع وحيد وهو بناء الموقف الذي بوشر العمل فيه. نحن نريد ان تخصص الاموال لمشاريع اخرى. طرابلس لا تطلب الكثير. فالتقارير الدولية تصف طرابلس بانها واحدة من المدن الاكثر فقراً في المنطقة. هذا الوضع يتطلب حلاً. صحيح انه بدون امن لا شيء ممكناً. فالامن هو العمود الفقري الذي يقوم الجسم  حوله. طرابلس استجابت لنداء الدولة ومن المهم ان تلبي الدولة اليوم نداء طرابلس.

ارليت قصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق