سياسة لبنانية

لبنان يشارك في الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية في جدة وتحويل الوكالة اتحاداً

عقد قبل ظهر امس في مركز منظمة التعاون الاسلامي في جدة أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الانباء الاسلامية «اينا» برئاسة وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي للوكالة الدكتور عواد بن صالح العواد، في حضور الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية رئيس الجمعية العامة عبدالله بن فهد الحسين ومدير عام وكالة الأنباء الإسلامية الدولية عيسى خيري روبله وأعضاء الجمعية العامة من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ومثلت لبنان في اجتماع الوكالة مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» السيدة لور سليمان صعب بمشاركة حوالي 55 دولة اسلامية.
بداية نقل وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية الدكتور عواد بن صالح العواد الى أعضاء الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وتمنياتهما للحضور بالتوفيق والسداد في أعمال هذه الدورة لما فيه خير الأمة الإسلامية، مرحباً في بدء اعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية «بالجميع في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية»، متطلعاً أن «يكون الاجتماع هذا منطلقاً لتطوير المؤسسات الإعلامية والنهوض بعملها لتكون في مستوى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي».
وقال: «نجتمع اليوم لتطبيق قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي استضافته المملكة العربية السعودية في 21 كانون الاول 2016 في دورته الـ 11 تحت عنوان «الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا» بشأن دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام وعلى رأسها مؤسستكم على النحو الذي يعيد إطلاقها في حلتها الجديدة، وذلك بتحويلها إلى اتحاد لوكالات الأنباء في الدول الأعضاء، وكما يتضح من خلال مشاريع القرارات التي بين أيديكم والتي رفعت إليكم من الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي الذي عقد اجتماعه أمس في مقر الوكالة، فإن مؤسستكم تمر بمرحلة جديدة أعدت وفقاً لرؤية تطويرية تتضمن تحويلها إلى اتحاد لوكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، وهذا يحتاج إلى الدعم والمساندة من جميع الدول الأعضاء لتتمكن من أداء رسالتها وإنجاز مشاريعها وخططها للاتحاد الجديد خدمة للوكالات الأعضاء ومنسوبيها وتحقيقا لأهداف الأمة الإسلامية في مجال الاعلام».
أضاف: «مؤسستكم بهيئتها الجديدة ستتمكن من تعزيز دورها في دعم وتأهيل قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء كافة وإطلاق برامج ومشاريع تعرف على نحو أوسع بالقضايا الإسلامية المشتركة ورسالة منظمة التعاون الإسلامي التي نجتمع اليوم في رحابها، وكل جهد تبذلونه في تطوير وتحسين أداء مؤسستكم ستحصد الوكالات الأعضاء ثماره وينعكس إيجابا على تحقيق التواصل الفعال بين الوكالات الأعضاء».

العثيمين
ثم ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة، نوه فيها «بما يشهده العالم اليوم من ثورة غير مسبوقة في تاريخ البشرية في مجالي الإعلام وتدفق المعلومات عبر مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة». وقال: «في ظل ما تواجهه بلداننا الإسلامية من تحديات جسام على درب التقدم والتنمية، وبفعل ما يتمتع به الإعلام الحديث من دور هام وقدرات مؤثرة في الدفاع عن المبادىء والقيم الإسلامية السمحة وتوضيح مواقف العالم الإسلامي في مختلف القضايا الدولية، نحن مدعوون لإيلاء العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام ما يستحق من عناية واهتمام كبيرين خدمة لقضايا أمتنا ودفاعا عن مصالحها، وإن العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام لم يرق بعد إلى المستويات التي ننشدها».
وشدد على أن «المنظمة أخذت على عاتقها التصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا عبر آليات المنظمة في هذا الإطار المتمثل في إنشاء مرصد المنظمة للتصدي لهذه الظاهرة ومركز صوت الحكمة، وإطلاق حملات المنظمة الإعلامية في هذا الإطار التي تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تطاول الإسلام والمسلمين وذلك لمنع التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين». وشدد على أن «وكالة الأنباء الإسلامية الدولية التي هي إحدى الأذرع الإعلامية الفاعلة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب اتحاد الإذاعات الإسلامية والمؤسسات الإعلامية الأخرى التي أنشئت في السنوات القليلة الماضية، تشكل جميعها منظومة إعلامية متكاملة تضطلع بالإسهام في تطوير قطاع الإعلام وتعزيز التضامن في هذا المجال بين الدول الأعضاء في المنظمة وإبراز صوت المنظمة داخل العالم الإسلامي وخارجه».
وتحدث عن «ضرورة بذل الجهود من أجل تعزيز تواجد وكالة الانباء الاسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي وتوسيع انتشارها في جميع الدول الأعضاء بالمنظمة وعقد الشراكات الإعلامية مع الوكالات العالمية ووكالات أنباء جميع الدول الإسلامية والبحث عن مصادر دخل جديدة لتمويل عمل الوكالة التي من ضمنها الدخول في شراكات مع القطاع الخاص والرعاية والإعلانات في منتجات الوكالة».

الحسين
وألقى رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية رئيس الجمعية العامة الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين كلمة لفت فيها الى ان «المملكة العربية السعودية باعتبارها قلب العالم الإسلامي ونظراً لالتزامها تعزيز التضامن الإسلامي كانت من أحرص الدول الأعضاء على دعم الأجهزة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي أسوة بالدعم الكبير الذي تقدمه للمنظمة نفسها، ولهذا استضافت مقر الوكالة وقدمت لها الكثير من التسهيلات للنهوض بمهامها ومن خلال وزارة الثقافة والإعلام ووكالة الأنباء السعودية إيماناً من المملكة بأهمية الإعلام في الدفاع عن قضايا الأمة المشتركة وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ خطابات التطرف والإرهاب».
وأشار الى أن «الاجتماع اليوم لتطوير وكالة الأنباء الاسلامية في مرحلة حرجة يمر بها العالم الإسلامي الذي يشهد تدفقاً غير مسبوق في المضامين الإعلامية التي تروج للتطرف والتخويف من الإسلام وكراهية الآخر، ولا بد من استشعار الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تطوير مؤسساتهم الإعلامية المشتركة لتكون في مستوى الرد الإعلامي على هذه المضامين وفضح زيفها وتناقضها». وقال: «إن وكالة الأنباء الإسلامية تخطو أولى خطواتها نحو التحول إلى اتحاد لوكالات انباء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي خطوة ستتيح لنا نقل عمل الوكالة إلى فضاء أوسع تكون فيه ملتقى لنشاطاتنا الإعلامية ومركزاً لتوحيدها وتوجيهها نحو قضايانا المشتركة وقناة تواصل بيننا وبين وسائل الإعلام الدولية».
بعد ذلك، تم إقرار مشروع جدول الأعمال وانتخاب اعضاء المجلس التنفيذي ونائب رئيس المجلس، وتم اختيار المملكة العربية السعودية نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وتمت الموافقة على طلب جمهورية جيبوتي استضافة أعمال الدورة السادسة للجمعية العامة للوكالة والموافقة على إضافة الصومال لأعضاء اللجنة المالية الحالية وهم المملكة العربية السعودية وباكستان والكويت والاردن وغامبيا.
وتم اختيار 9 أعضاء جدد وهم الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وجمهورية جيبوتي وجمهورية ساحل العاج وجمهورية جامبيا وجمهورية بينين وجمهورية أذربيجان وماليزيا إضافة إلى الأعضاء الدائمين وهم المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتم التصديق على التقرير المعتمد للاجتماع الخامس والعشرين للمجلس التنفيذي، والمصادقة على المشروع الإطاري للموازنة التقديرية للأعوام 2017 – 2018 – 2019، والمصادقة على الحسابات الختامية والميزانية للأعوام بين الدورتين. واعتمدت الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية عدداً من القرارات شملت خطة النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد وخطة العمل الشاملة ضمن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025 ودور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف إلى جانب دعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي. وكان تأكيد لدور مركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في الدول الأعضاء والتشديد على دور وكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب «الإسلاموفوبيا» والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي، ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق