تقريردوليات

مقتل «الأرملة البيضاء» ضربة لتنظيم «داعش»

رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقتل سالي جونز، المعروفة بلقب «“الأرملة البيضاء»، إذا تأكد، سيكون ضربة دعائية قوية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتفيد التقارير بأن جونز، التي ساهمت في تدريب مئات النساء لتنظيم الدولة، وإبنها جوجو، البالغ من العمر 12 عاماً، قد قتلا في غارة شنتها طائرات بدون طيار في شهر حزيران (يونيو) الماضي.
وقال شيراز ماهر، زميل معهد أبحاث التطرف والعنف في جامعة كينغز كوليدج لندن، إن جونز كانت واحدة من امرأتين حددتهما وزارة الخارجية الأميركية كمقاتلتين أجنبيتين في التنظيم.
وكانت جونز عازفة غيتار ومغنية في فرقة جميع أعضائها من النساء في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تعتنق الأفكار المتشددة. ويعتقد أن ذلك حصل عن طريق زوجها جنيد حسين.
وقد اعتنقت جونز الإسلام، وتبعت زوجها إلى سوريا في عام 2013.
وحين قتل زوجها في عام 2015، بدأت الصحافة البريطانية تطلق عليها لقب «الأرملة البيضاء».
وكانت خلفية جونز مناقضة للافتراضات بأن الذين يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية هم في العادة من الفقراء المعدمين، وهو ما ناقضته دراسة للبنك الدولي ورد فيها أنهم عادة يكونون متعلمين وأثرياء نسبيا، كما هي حال جونز.
ووفقاً لـ «مشروع مكافحة الإرهاب» الدولي، واعتمادا على وثائق مصدرها تنظيم الدولة، فإن جونز هي من دربت النساء الأوروبيات اللواتي التحقن بالتنظيم.
وكانت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعة للاتصال بنساء أوروبيات وجذبهن للتنظيم.
ومن تعليقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي «أنتم أيها المسيحيون يجب أن تقطع رؤوسكم بسكاكين غير حادة وتعلق في الرقة. تعالوا إلى هنا لأفعلها بكم».
وقال أزادي موافين مؤلف كتاب «جهاد أحمر الشفاه» في حديث لبي بي سي «وجود جونز مع تنظيم الدولة كان مهماً لإيصال فكرة أن التنظيم يستطيع أن ينفذ إلى أعماق المجتمع البريطاني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق