رئيسي

«داعش»تفرض الجزية على مسيحيي الرقة وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة

نشر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» على الإنترنت نص «اتفاق» يتضمن 12 قاعدة تفرض سلسة من الاحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد من بينها فرض دفع الجزية ذهبا على المسيحيين وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم. وهددت داعش بمعاملة من لا يحترم هذه القواعد معاملة العدو.
 
أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» أنه فرض سلسة من الإحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها بينها بالخصوص دفع «الجزية» وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة.
وأعلنت داعش التوصل إلى «اتفاق» يتضمن 12 قاعدة تهدف إلى ضمان «حماية» المسيحيين مهددة بان من لا يحترمها سيعامل باعتباره عدواً.
ونص الاتفاق الذي نشر على مواقع إسلاميين متطرفين ويحمل ختم «داعش» على ان يدفع المسيحيون «الجزية» التي كانت فرضت على غير المسلمين في أيام الإسلام الأولى قبل 14 قرناً.
ويتعين على «النصارى» الأثرياء ان يدفعوا ما يساوي 13 غراماً من الذهب الخالص والمسيحيين من الطبقة الوسطى دفع نصف هذا المبلغ والفقراء منهم دفع ربعها.
ونص «الاتفاق» أيضاً على أن يمتنع المسيحيون عن رسم الصليب على أي شيء او مكان في الأسواق آو الأماكن التي يكون فيها مسلمون وكذلك عن استخدام مضخم الصوت أثناء صلواتهم. كما يمنع النص إقامة المسيحيين شعائرهم خارج الكنائس.
وينص «الاتفاق» أيضاً على أن يخضع المسيحيون الى القواعد التي تفرضها داعش كتلك المتعلقة بطريقة اللباس. كما أكد التنظيم المتشدد أنه لن يسمح للمسيحيين بترميم الدير والكنائس في المدينة أو نواحيها.
وكان يقطن بالرقة (شمال) نحو 300 ألف نسمة قبل بداية أعمال العنف في سوريا في آذار (مارس) 2011 بينهم اقل من واحد بالمئة من المسيحيين. وغادر العديد منهم المدينة حين بدأت داعش مهاجمتها وحرق الكنائس.
كما يمنع المسيحيون من حمل السلاح وهددت داعش من لا يحترم قواعدها بأنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيته المعارضة.
ومنذ بداية كانون الثاني (يناير) شنت العديد من التنظيمات السورية المعارضة هجوما على داعش متهمة إياها بانها تساعد موضوعيا نظام بشار الأسد.
واتهمت داعش باحتجاز عدد كبير من المساجين بينهم عدد من الناشطين الإسلاميين ومعارضين منافسين وصحافيين أجانب وعاملين إنسانيين.
وقتل نحو 3300 شخص منذ بداية المواجهات بين داعش وباقي حركات المعارضة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق