دولياتعالم

ترامب لقادة الجيش: انه «هدوء يسبق العاصفة» وايران لم ترق لروح الاتفاق النووي

مسؤول كبير: من المتوقع الا يصدق ترامب على الاتفاق النووي الايراني

بعد أن تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب قضيتي إيران وكوريا الشمالية مع قادته العسكريين، التقط المصورون صوراً لهم قبل مأدبة عشاء، وقال إن هذه لحظة «الهدوء الذي يسبق العاصفة».
وقال ترامب بعد أن تجمع الصحفيون في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قاعدة عسكريين وزوجاتهم «أتعرفون يا جماعة ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة».
وتابع قائلاً للصحفيين بينما كانت موسيقى كلاسيكية تنطلق في الخلفية «أي عاصفة؟ ستكتشفون». ولم يرد البيت الأبيض على طلب لاستيضاح تصريحات ترامب.
وفي وقت سابق، وفي أثناء جلوسه مع كبار مسؤولي الدفاع، تحدث ترامب عن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية وعن منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال «في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي… لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني».
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة «ستدمر» كوريا الشمالية «تماماً» إن دعت الحاجة دفاعاً عن نفسها أو حلفائها.
وأطلق الرئيس في حديثه مع القادة العسكريين أمس الخميس كلمات حادة عن إيران وقال إنها لم ترق لروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية يوم الخميس إن من المتوقع أن يعلن ترامب قريبا انسحابه من الاتفاق.
وألح ترامب على القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم «خيارات عسكرية» له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئاً معيناً.
وقال «أتوقع منكم أيضاً أن تمدوني بمجموعة واسعة من الخيارات العسكرية حين يستدعي الأمر، على نحو أسرع بكثير. أعلم أن البيروقراطية الإدارية بطيئة، لكني أعتمد عليكم في التغلب على عراقيل البيروقراطية».

القرار قريباً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس إن إيران لم ترق لروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية ولمح إلى أنه سيكشف قريباً عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق.
وقال ترامب خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالبيت الأبيض «يجب ألا نسمح لإيران… بحيازة أسلحة نووية».
ومضى قائلاً «النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط. لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية. لم يرقوا إلى روح اتفاقهم».
وسئل هل سيقرر التصديق على استمرار الاتفاق النووي أم سينسحب منه فقال «ستسمعون شيئاً عن إيران قريباً جداً».

عدم التصديق
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن من المتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترامب قريباً أنه لن يصدق على الاتفاق الدولي التاريخي للحد من أنشطة برنامج إيران النووي في خطوة قد تؤدي للقضاء على الاتفاق الموقع في عام 2015.
ويبحث ترامب ما إذا كان الاتفاق، الذي وصفه بأنه «مخجل»، يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة مع اقتراب موعد نهائي في 15 تشرين الأول (اكتوبر) للتصديق على التزام إيران بالاتفاق.
وذكر المسؤول،الذي طلب عدم نشر اسمه، أن من المنتظر أن يعلن ترامب استراتيجية أميركية أوسع إزاء إيران تكون أكثر ميلاً للمواجهة. وتكررت انتقادات إدارة ترامب لسياسات إيران في الشرق الأوسط.
وإذا رفض ترامب التصديق على التزام إيران بالاتفاق فسيكون أمام قادة الكونغرس 60 يوماً لتحديد ما إذا كانوا سيعيدون فرض العقوبات على طهران والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.
وكانت صحيفة واشنطن بوست هي أول مصدر نشر اعتزام ترامب إعلان عدم التصديق على الاتفاق.
ولطالما انتقد ترامب الاتفاق النووي الإيراني وهو أحد إنجازات السياسة الخارجية لسلفه الرئيس باراك أوباما الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران عام 2015.
وكان مسؤول بالإدارة قد صرح بأنها تدرس إلقاء ترامب كلمة بشأن إيران في 12 تشرين الأول (اكتوبر) لكن القرار لم يتخذ بعد.
وفي نيسان (ابريل) قالت الإدارة إنها ستعيد النظر في ما إذا كان رفع العقوبات على إيران يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. ويدرس ترامب استراتيجية يمكن أن تسمح باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات أقوى للرد على القوات الإيرانية والجماعات الشيعية المسلحة التي تدعمها طهران في سوريا والعراق والتعامل مع دعمها لجماعات متشددة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة ترامب «ملتزمة بالكامل بمواجهة التهديدات الإيرانية في مجملها وأنشطتها الخبيثة وتسعى لتحقيق تغيير في سلوك النظام الإيراني».
وأضاف المسؤول أن هذا السلوك يشمل نشر وتطوير صواريخ باليستية و«دعم الإرهاب» ودعم الرئيس السوري بشار الأسد و«العداء المستمر لإسرائيل» و«التهديد المتواصل لحرية الملاحة في الخليج» وهجمات الكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها وانتهاكات حقوق الإنسان و«الاعتقال التعسفي لمواطنين أميركيين».
وقال المسؤول «كان من المتوقع أن يسهم الاتفاق النووي في السلام والأمن إقليمياً ودولياً والنظام الإيراني يفعل كل ما في وسعه لتقويض السلام والأمن».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق