أبرز الأخبارسياسة عربية

الجيش الأميركي: مقتل 17 من الدولة الإسلامية في ضربات جوية بليبيا

قال الجيش الأميركي يوم الأحد إن ست ضربات جوية أميركية استهدفت معسكراً لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الليبية أدت إلى مقتل 17 متشدداً وتدمير ثلاث مركبات وذلك في أول ضربات أميركية في ليبيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في بيان إن الضربات التي نفذت يوم الجمعة استهدفت معسكراً على مسافة 240 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة سرت التي كانت ذات يوم معقلا للمتشددين في ليبيا.
وأضاف البيان أن المعسكر كان يستخدم لنقل المقاتلين داخل ليبيا وخارجها والتخطيط لشن هجمات وتخزين أسلحة.
وقال البيان «استغل تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في ليبيا لإقامة ملاذات للتآمر والتحريض وتوجيه الهجمات الإرهابية».
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الضربات نفذتها طائرات مسلحة بدون طيار.
وكانت آخر ضربة أميركية معروفة في ليبيا في 19 كانون الثاني (يناير) قبل تنصيب ترامب عندما قتل أكثر من 80 من متشددي الدولة الإسلامية، يعتقد بأن بعضهم كان يتآمر لشن هجمات في أوروبا، في ضربات جوية أميركية على معسكرات خارج سرت.
وقادت تلك الضربة قاذفتان بي-2 أقلعتا من قاعدة وايتمان التابعة لسلاح الجو في ميزوري لتنفيذ حملة قصف استمرت 30 ساعة. وأسقطتا نحو 100 من الذخائر الدقيقة التوجيه على المعسكرات.
وسيطرت الدولة الإسلامية على سرت في أوائل عام 2015 وحولتها إلى أهم قاعدة لها خارج معقلها الرئيسي في العراق وسوريا واجتذبت أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى المدينة.
وفرض التنظيم حكمه المتشدد على السكان وبسط سيطرته على امتداد 250 كيلومتراً تقريباً من ساحل ليبيا على البحر المتوسط.
لكنه يجد صعوبة في الحفاظ على موطئ قدم له في أماكن أخرى في ليبيا بعد أن طرد بحلول كانون الأول (ديسمبر) الماضي من سرت عقب حملة استمرت ستة أشهر قادتها كتائب من مدينة مصراتة في غرب البلاد وساندتها ضربات جوية أميركية.
وتحول متشددو الدولة الإسلامية إلى الوديان الصحراوية والتلال الواقعة إلى الجنوب الشرقي من طرابلس في ظل مسعاهم لاستغلال الانقسامات السياسية في البلاد بعد هزيمتهم في سرت.
وقال بيان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إن الضربات نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
ودشنت الأمم المتحدة خريطة طريق يوم الأربعاء لمسعى دولي متجدد لتجاوز المأزق السياسي في ليبيا وإنهاء الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 في البلاد.
ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت بموجب اتفاق في كانون الأول (ديسمبر) 2015، مطلقاً من تثبيت أركانها في العاصمة طرابلس وهو ما يترك ليبيا في صراع بين ثلاث حكومات مرتبطة بتحالفات مسلحة متنافسة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق