أبرز الأخبارسياسة عربية

استعدادات عسكرية على تخوم أحد آخر معاقل الجهاديين في العراق لطردهم منه

بدأت القوات العراقية مدعومة بقوات شبه عسكرية استعدادها لاقتحام احد اخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الانبار، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على ثلاث بلدات قريبة من الحدود العراقية السورية، وفقاً لمراسل فرانس برس.
واتخذت وحدات مدفعية مواقع على مقربة من مدينتي عنه و راوه، اللتين يسيطر عليهما الجهاديون، والواقعتين على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود مع سوريا.
وافاد المراسل ان مقاتلين من كتيبة المدفعية قاموا بتركيب مدافعهم في منطقة صخرية، كما اقاموا سواتر ليتخذ منها الرماة مواقع لهم.
وانتشر مقاتلون من العشائر السنية في الانبار الى جانب القوات الحكومية الشيعية بغالبيتها، لتشغيل مرابض المدفعية.
وقال الشيخ قطري كهلان، قائد احد فصائل مقاتلي العشائر، لفرانس برس ان «جميع العشائر حريصة على المشاركة في التحرير والقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
واضاف وهو يحمل بندقية آلية في يده ويشير نحو الافق حيث لا يظهر سوى اشجار بعيدة، ان «اشخاصاً من عشائر في مدينتي عنه و راوه يزودوننا بالمعلومات ويؤكدون ان المعركة ستكون شرسة ولكن سريعة».
وستكون القائم التي تعد اخر اكبر معاقل الجهاديين القريبة من الحدود مع سوريا، الهدف التالي للقوات العراقية، بعد عنه وراوة.
وتقع القائم على الجهة المقابلة لدير الزور السورية، حيث يتعرض تنظيم الدولة الاسلامية الى هجمات متلاحقة من قوات النظام السوري والائتلاف العربي الكردي الذي يقاتل بدعم من الولايات المتحدة الاميركية.
ومن الممكن ان تتزامن عملية الاقتحام لاستعادة هذه المدن الثلاث، حيث يتواجد «اكثر من 1500 جهادي»، وفقاً لقائد عسكري عراقي، مع عملية استعادة معقل اخر للجهاديين في قضاء الحويجة. واعلنت السلطات العراقية مؤخراً، ان قضاء الحويجة (300 كلم شمال بغداد) سيكون الهدف المقبل للقوات العراقية لتطهيره من الجهاديين .
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، من توجيه ضربة قاسية لتنظيم الدولة الاسلامية عبر استعادة السيطرة على مدينة الموصل بعد ثلاث سنوات من سيطرة الجهاديين على المدينة التي تعد ثاني مدن البلاد.
ويتوجب على القوات العراقية التي خاضت معارك شرسة على مدى تسعة اشهر لاستعادة الموصل، تنفيذ عمليات باسلوب مختلف لاستعادة مدن عنه وراوه والقائم.
واكد العميد قتيبة اسعد من الجيش العراقي لفرانس برس «نقاتل تنظيم الدولة الاسلامية منذ ثلاث سنوات، لذلك نعرف اساليبهم: سيارات مفخخة،عبوات ناسفة وقناصة، هذه هي اسلحة الجهاديين في المدن وهي تكبدنا خسائر».
واضاف الضابط وهو احد قادة القوة التي تتجمع في منطقة الصكرة الواقعة على بعد كيلومترات من عنه و راوة «لكن عندما يكون الامر في (مناطق) صحراوية فان المعركة (في راوة و عنه والقائم) ستكون قصيرة ولصالحنا».
وقال العقيد جمال عامر من قوات المدفعية، انه لقطع الطريق على الجهاديين الذي يتسللون عبر الحدود مع سوريا «سيكون هناك تنسيق حقيقي بين جميع قواتنا لانه يجب الا نترك العدو يستفيد من موقع لا سيطرة فيه لقواتنا».
وتمكنت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية بدعم قوات التحالف الدولي، من استعادة الغالبية العظمى من المدن والمناطق في شمال وغرب البلاد، بعد ان كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق