300 مقاتل سوري موال لانقرة اوفدتهم تركيا للقتال في ليبيا

تركيا مستعجلة لنشر قوات في ليبيا متذرعة باتفاق مع السراج
حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو من أنه «إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة»، معتبراً أن هذا يدفع أنقرة لتسريع نشر قواتها في هذا البلد، مشدداً على أهمية الاتفاق الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى ليبيا، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد والمنطقة إلى الفوضى، وبأن تصبح ليبيا هي سوريا المقبلة.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طرابلس مقراً، صعوبات للتصدي لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر التي تتلقى الدعم من روسيا ومصر والإمارات والأردن.
وأضاف تشاوش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم يوم السبت «إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة».
وتابع قائلاً «علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المشروعة هناك هي ما نتعامل معه». وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.
وسيجتمع تشاوش أوغلو مع ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة غداً الاثنين، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التشريع خلال الأسبوع المقبل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن حكومته قررت السعي للحصول على موافقة من البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعماً عسكرياً من روسيا ومصر والإمارات.
ويقول دبلوماسيون إن قوات حفتر لم تتمكن من الوصول لقلب طرابلس لكنها حققت بعض المكاسب الصغيرة على الأرض في الأسابيع الماضية في بعض الضواحي الجنوبية للعاصمة بمساعدة مقاتلين من روسيا والسودان وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات.
وقال تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) إن الطائرات المسيرة صينية الصنع منحت حفتر «تفوقاً جوياً محلياً»، إذ إن بمقدورها حمل متفجرات تزن ثمانية أمثال ما يمكن للطائرات المسيرة التي منحتها تركيا لحكومة الوفاق الوطني حمله ويمكنها أيضاً أن تغطي ليبيا بأكملها.
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
ونفت حكومة الوفاق الوطني امس الأحد صحة تسجيل مصور جرى تداوله على الإنترنت ويقال إنه يُظهر مقاتلين سوريين نشرتهم تركيا في ليبيا. وأضافت أن المقطع، الذي يظهر فيه عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية بجانب سياج، التُقط في الحقيقة في محافظة إدلب بسوريا. ولكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أكد لفرانس24 صحة التسجيل. وقال ان 300 مقاتل سوري موال لتركيا وصلوا الى ليبيا للقتال الى جانب حكومة السراج.
فرانس24/ رويترز