«فيتش» تخفض تصنيف قطر الائتماني مع نظرة سلبية
خفضت وكالة «فيتش» تصنيف قطر الائتماني من “AA” إلى “AA-”، مع نظرة مستقبلية سلبية. كما توقعت انخفاض صافي الأصول الأجنبية لدى قطر، إثر الإجراءات التي تتخذها الدولة لتخفيف آثار أزمة قطع العلاقات.
وقالت الوكالة إن ما وصفته بـ «المواجهة» بين قطر ودول المقاطعة أدى إلى إعادة تقويم المخاطر الجيوسياسية التي تواجهها الدوحة، وأضافت «فيتش» في تقريرها: «لا يزال خطر حدوث تصعيد جديد موجوداً، رغم أن شبكة حلفاء قطر وأهميتها في الأسواق العالمية للغاز الطبيعي المسال (حيث مثلت 30 في المائة من الإمدادات في عام 2016) قد تخففان من آثارها. إلا أنه في الوقت نفسه، فإن الأثر المالي والاقتصادي الكامل للحصار غير محدد ويمكن أن يكون أكبر مما نتوقعه حالياً».
ويُذكر أن تصنيف «فيتش» لقطر يضعها عند مستويات تصنيف وكالة «ستاندرد آند بورز»، التي عدلت نظرتها المستقبلية لقطر إلى «سلبية»، الجمعة الماضية.
وتوقعت «فيتش» انخفاض صافي الأصول الأجنبية لدى قطر إلى 146 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2017، مقارنة بنسبة 185 في المائة العام الماضي، مع ضخ القطاع العام، بما في ذلك جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي)، بعض ودائعه في البنوك المحلية، لتعويض تدفقات الودائع النازحة.
ولكن الوكالة رجّحت تباطؤ وتيرة نزوح الودائع من البنوك في قطر، لأن «أغلب ما تبقى من الـ 10 مليارات دولار من ودائع عملاء دول مجلس التعاون الخليجي سُحبت بالفعل».
وتوقعت «فيتش» تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2 في المائة في 2017، و1،3 في المائة في 2018-2019، مقارنة بـ 2،2 في المائة في 2016. ورأت الوكالة أن أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة الحالية ستشمل النقل، مشيرة إلى أن الخطوط الجوية القطرية خسرت قرابة 10 في المائة من ركابها، والسياحة، إذ أن نصف زوار قطر تقريباً من دول الخليج.
سي ان ان