قتل 13 شخصاً على الاقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ليل الاحد قافلة للجيش الافغاني اثناء مرورها في سوق تجارية بولاية هلمند (جنوب) وتبنته حركة طالبان، بحسب مصدر رسمي.
وهذا الهجوم هو الاخير على قوات الامن التي تعاني الفساد والانشقاقات وتعرضت لخسائر قياسية.
وقال عمر زواك، المتحدث باسم حاكم الولاية، لوكالة فرانس برس ان «انتحارياً فجر سيارة مفخخة عند مرور قافلة للجيش الوطني الافغاني في سوق صغيرة في اقليم ناوا في هلمند»، مشيراً الى ان القتلى مدنيون وعسكريون.
واضاف ان نحو عشرة اشخاص آخرين اصيبوا بجروح.
من جهته اورد مصدر يعمل في مستشفى مجاور طالباً عدم نشر هويته ان 15 جثة نقلت الى المستشفى اضافة الى 19 جريحاً.
وقال لفرانس برس ان «غالبية القتلى ينتمون الى القوات الافغانية وغالبية الجرحى مدنيون».
وتبنت طالبان الهجوم في رسالة على تطبيق «واتس آب» ارسلت الى صحافيين.
ووقع الهجوم بعد بضعة ايام من اعتداء اخر اسفر عن مقتل خمسة مدنيين واصابة عدد كبير من التلاميذ حين فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب مقر للشرطة في لشكر قاه عاصمة ولاية هلمند.
وهذا الاعتداء الذي تبنته ايضاً حركة طالبان كان الاول الكبير منذ مهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب لنشر الاف الجنود الاميركيين الاضافيين في افغانستان.
ويرى العديد من المحللين ان اعلان ترامب قد يؤدي الى موجة جديدة من اعمال العنف ترتكبها طالبان.
وكثف المتمردون في الاشهر الاخيرة عملياتهم ضد القوات الحكومية.
وبلغ عدد القتلى المدنيين سقفاً قياسياً منذ بدء الاحصاءات في افغانستان في 2009. فخلال النصف الاول من 2017 قتل 1662 شخصاً واصيب اكثر من 3500 بحسب الامم المتحدة.
وقضى اكثر من 2500 عسكري وشرطي افغاني في اعمال عنف بين الاول من كانون الثاني (يناير) والثامن من ايار (مايو).
وكانت هملند طوال اعوام في صلب عمليات القوات الدولية المنتشرة في افغانستان. وتشكل اليوم معقلاً لطالبان ينتج ثمانين في المئة من الافيون الافغاني.
ا ف ب