هدوء حذر في صنعاء بعد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح
خيم هدوء حذر على العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين مع اجراء محادثات بين ممثلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين السبت قتل خلالها ضابط في قوات صالح ومقاتلان حوثيان.
شهد التحالف بين صالح وعبد الملك الحوثي تصدعاً ونشبت الاشتباكات بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة.
وافاد سكان ومصدر عسكري في صنعاء التي يسيطر عليها طرفا التحالف أن هدوءاً حذراً يخيم في العاصمة وخصوصاً في الأحياء التي شهدت اشتباكات، مع بدء سحب مسلحي القوات الموالية لصالح من الشوارع.
وقالت مصادر أمنية مستقلة ان لجنة الوساطة التي تضم شخصيات أمنية وسياسية من الطرفين لتهدئة الوضع بين قوات صالح والحوثيين نجحت في إزالة الحواجز التي اثارت التوتر من الشوارع العامة في حي المصباحي.
وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه ان لجنة وساطة «تبحث مجموعة من النقاط وضعها المؤتمر الشعبي العام والحوثيون لتنفيذها من قبل كل طرف ولا زالت قيد التباحث».
وأضاف المصدر أن حزب علي عبدالله صالح يطالب «بتسليم قتلة العقيد خالد الرضي القيادي في حزبه».
ظهرت بوادر الانشقاق بين صالح والمتمردين الشيعة إلى العلن بعد أن وصفهم بانهم «ميليشيا» فردوا عليه متهمينه بـ «الغدر».
حكم صالح اليمن من 1990 حتى 2012 حين تنازل عن الحكم لمصلحة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي على خلفية احتجاجات شعبية.
وخلال فترة حكمه، شن ست حملات عسكرية ضد الحوثيين في معقلهم في محافظة صعدة شمال صنعاء.
في 2014، عاد صالح الى الواجهة في محاولة لانتزاع الحكم. فتحالف مع الحوثيين ضد سلطة هادي، ونجح هذا الحلف غير المألوف في السيطرة على العاصمة وعلى مناطق شاسعة من البلاد، قبل ان تطلق المملكة السعودية حملة على رأس تحالف عسكري في آذار (مارس) 2015 لوقف تقدمه.
وفي المواجهة بين التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة والحوثيين مع قوات صالح من جهة ثانية قتل اكثر من ثمانية الاف شخص غالبيتهم من المدنيين واصيب نحو 47 الف شخص بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتوفي اكثر من الفي يمني جراء وباء الكوليرا الذي تفشى في البلاد منذ نيسان (ابريل) ويتوقع أن يسجل 600 ألف إصابة خلال هذه السنة.
ا ف ب