رئيسيسياسة عربية

لقاء جونسون وحفتر ودعوة لانهاء الصراع في ليبيا ودعم جهود الامم المتحدة

التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالقائد الليبي خليفة حفتر خلال زيارة لبنغازي يوم الخميس وحثه على الالتزام بوقف لإطلاق النار جرى الإعلان عنه في باريس الشهر الماضي ودعم جهود تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في ليبيا.
وزيارة جونسون هي آخر مظهر من مظاهر اعتراف الغرب بحفتر الذي تدعمه مصر والإمارات منذ وقت طويل بسبب موقفه المناهض للإسلاميين.
وحفتر هو الشخصية التي لها اليد العليا في شرق ليبيا ويرفض منذ العام الماضي القبول بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس كما يحقق مكاسب عسكرية على الأرض.
ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها أو إنهاء الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي عام 2011 وأعاق القتال جهودها إلى جانب فشلها في كسب تأييد الفصائل التي تتخذ من الشرق مقرا لها.
وتوجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ 2014 إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق. وأصبحت البلاد نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يركبون قوارب في طريقهم إلى أوروبا كما أسس تنظيم الدولة الإسلامية معقلاً إقليمياً له بمدينة سرت الليبية الساحلية لكنه فقده في ما بعد.
وأسفرت جهود دولية للتوصل إلى اتفاق سياسي عن اجتماعين بين حفتر ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج أحدهما في أبوظبي في أيار (مايو) والآخر في باريس الشهر الماضي.
واتفق الزعيمان في اجتماع باريس على وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات العام المقبل لكن حفتر سرعان ما قلل الالتزامات.
والتقى جونسون بحفتر خلال زيارة لمدينة بنغازي بشرق ليبيا والتي أعلن منها حفتر في مطلع تموز (يوليو) النصر بعد حملة عسكرية استمرت ثلاث سنوات ضد الإسلاميين وفصائل أخرى.
وذكر جونسون أنه حث حفتر على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد غسان سلامة لإيجاد تسوية سياسية في ليبيا من خلال مراجعة اتفاق 2015 الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني.
وقال جونسون في بيان «على المشير خليفة حفتر لعب دور في العملية السياسية. دعوته إلى الالتزام بالتعهدات التي قطعها خلال اجتماعات في باريس مؤخراً واحترام وقف إطلاق النار والعمل مع السيد سلامة في سبيل تعديل الاتفاق السياسي الليبي».
ولا يزال حفتر الذي نشأ خلاف بينه وبين القذافي في الثمانينيات وعاش لمدة 20 عاماً في الولايات المتحدة شخصية مثيرة للجدل في ليبيا. وقامت قواته بتغيير رؤساء البلدية في العديد من مدن شرق ليبيا وتحدثت عن «تحرير» طرابلس. وقال منتقدون إنهم يخشون العودة إلى الحكم العسكري.
وأجرى جونسون يوم الأربعاء ثاني زياراته لطرابلس للقاء السراج كما سافر إلى مدينة مصراتة الساحلية التي قادت المعارضة ضد حفتر.
وقال جونسون «دعوت كل الأطراف إلى حل خلافاتها عن طريق الحوار لا الصراع واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان».
ومنذ الاجتماع في باريس هدد الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بدخول مدينة درنة الشرقية وأحكم حصاره للمدينة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق قائد في قوات خاصة بالجيش الوطني الليبي لاتهامه بإعدام عشرات السجناء في المراحل النهائية من حملة بنغازي.
وقال الجيش الوطني الليبي إنه يحقق في القضية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق