سياسة لبنانية

لأن مصالح الناس لا تهم النواب لم يكتمل النصاب فرفع بري الجلسة التشريعية

لم يكتمل نصاب الجلسة المسائية، فبعد ساعة من النقاش تخللها إنجاز أربعة اقتراحات قوانين استمر النصاب غائباً، أبدى خلالها الرئيس بري عن أسفه لغياب النواب عن جلسة يناقش فيها قضايا تهم الناس. وهذا الغياب يثبت مرة جديدة ان النواب في واد ومصالح الناس في واد آخر.
ورفع الجلسة عند السابعة والربع داعياً النواب الى «عدم الارتباط بمواعيد يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل».
وكانت الجلسة استؤنفت عند السادسة وعشر دقائق وطرح التعديل المقدم من وزير الداخلية على ترقية رتباء في قوى الأمن ومفتشين من الأمن العام.
النائب عمار حوري اعتبر ان «السير بالأمور الطائفية أمر خطير وان ما تم في الطائف هو المناصفة في الوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى».
الرئيس السنيورة: «هذا الأمر الطائفي مؤسف ومحزن وندفع ثمنه وطنياً ومالياً ويخلق جرحاً في علاقاتنا الوطنية، ومن الأجدى أن نعود عنها اليوم حتى لا نعود عنها لاحقاً».
أضاف: «أنا لا أستطيع أن أوافق على مشروع أو اقتراح قانون إذا لم يرفق بدراسة مالية».
النائب علي عمار أيد وزير الداخلية بشأن اقتراح الرتباء.
النائب آلان عون اعتبر ان «التوازن في المؤسسات الأمنية يحميها كما يعتمد في الجيش في قبول الضباط».
الرئيس بري: «ما اثاره النائبان علي عمار وعمار حوري صحيح ان ما نقوم به مخالف للدستور، فإما أن نجري مباراة ونعتمد نتائجها، أو لا نجري ونقول نريد إجراء مقابلات للحفاظ على التوازن».
وطرح الاقتراح على التصويت بمادة وحيدة. فأثار النائب أحمد فتفت غياب النصاب، فوضع الاقتراح جانباً بانتظار اكتمال النصاب.
وطرح اقتراح القانون الرامي الى ترقية مفتشين من المديرية العامة للأمن العام من رتبة مفتش ممتاز وما فوق الى رتبة ملازم.
الرئيس السنيورة: «نأتي لنبحث بأمور مضى عليها 15 سنة».
الرئيس بري: «إذا ذهب الى مجلس الشورى سيلزمك وسيأخذ أكثر مما نعطيه، وإذا كان من خطأ فهو عدم تطبيق القانون والدستور».
وأيضاً ترك جانباً بانتظار اكتمال النصاب.
وطرح اقتراح القانون الرامي الى إقرار يوم ذكرى المجاعة الكبرى.
وطرح تغيير الاسم الى شهداء المجاعة.
النائب سامي الجميل: «لا أعرف ما هو المقصود، ما حصل عام 1914 و1916، هناك إبادة لشعوب في المنطقة».
الرئيس بري: «حصلت إبادة وحصلت مجاعة نتيجة الجراد حيث لجأ الناس لطحن البلوط واستخدامه بدلاً من الطحين».
وحصل جدال حول التسمية بين مجاعة أو مآس.
وقال النائب أكرم شهيب: «لا أدري ما هي الفائدة من هذا الأمر».
ووضع الاقتراح جانباً بانتظار اكتمال النصاب.
وطرح اقتراح القانون الرامي الى معاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهنية.
وقال الرئيس بري: «أمام استمرار غياب النصاب من المؤسف هناك قوانين مهمة ومصالح الناس ولا يوجد نصاب لنقر هذه المشاريع. سأنتظر لمدة 10 دقائق أو ربع ساعة وإلا سأرفع الجلسة».
وخلال نقاش موضوع التعذيب اعترض النائب الوليد سكرية على معاقبة العسكريين «لأن الاجراءات العسكرية تمنع ذلك».
ورد النائب انطوان زهرا بالقول: «بالاذن من الضابط السابق انه لم تتم عمليات تعذيب إلا تحت عنوان الأمن القومي، والبعض من الضباط يرى ان النجوم على كتفه أعلى من نجوم السماء».
النائب بطرس حرب: «لا يوجد أي مبرر للتعذيب وللأسف يحصل في دول متطورة مثل «غوانتانامو» ونحن في حيرة هل نواجه الاجراءات التعذيبية أم نسمح بأخذ الاعترافات بالقوة، أنا مع الحفاظ على كرامة الانسان».
الوزير جان اوغاسبيان رد على النائب زهرا بالقول: «أنا كان لدي نجوم وأصبت ثلاث مرات ولم أشعر أنني فوق النجوم، وإذا أقر الاقتراح في هذه الأجواء على الدنيا السلام».
النائب حسن فضل الله: «نحن نؤكد على رفض التعذيب ولا نريد أن نصوب في هذه اللحظة على ضباط الجيش، وضباطنا يضحون من أجل الناس». وطالب بإعادته الى اللجنة «للتعمق أكثر في دراسته».
النائب علي عمار تبنى موقف الوزير جان اوغاسبيان وأثنى على «دور القوى الأمنية من حفظ الأمن وتحويل لبنان الى واحة أمنية»، وتحفظ على الاقتراح وطلب إعادته الى اللجان.
وأراد الرئيس بري رفع الجلسة لغياب النصاب، فأصر النائب أحمد فتفت على الكلام وقال: «هذا الكلام يذكرني بجلسة 2001 ان التعذيب لم يحفظ أي نظام».
وعندها رفع الرئيس بري الجلسة وطلب من النواب عدم الارتباط يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق