سياسة لبنانية

الولايات المتحدة تريد من بعثة اليونيفيل في لبنان التحقيق «بانتهاكات حزب الله»

يسعى أمين عام الأمم المتحدة إلى تعزيز جهود «اليونيفيل» في ما يتعلق بالوجود غير الشرعي لأفراد مسلحين وأسلحة أو بنية تحتية داخل منطقة عملياتها في الجنوب اللبناني. هذا وقد طلبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من مهمة حفظ السلام الأممية التحقيق في انتهاكات مزعومة «لحزب الله».

أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الاثنين أنها تريد من مهمة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان توسيع مهامها والتحقيق في انتهاكات مزعومة «لحزب الله».
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» في 30 آب (أغسطس) مبدئياً، وقالت هايلي أنها سوف تسعى لإجراء «تحسينات ملحوظة» على تفويض «اليونيفيل».
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن في رسالة الجمعة أنه ينوي النظر في سبل تعزيز اليونيفيل لجهودها «في ما يتعلق بالوجود غير الشرعي لأفراد مسلحين وأسلحة أو بنية تحتية داخل منطقة عملياتها».
وقالت هايلي في بيان «نشارك الأمين العام رغبته القوية لتحسين جهود اليونيفيل من أجل منع انتشار الأسلحة غير الشرعية في جنوب لبنان». وأضافت «هذه الأسلحة، التي هي بمعظمها في يد إرهابيي حزب الله، تهدد أمن واستقرار المنطقة». وتابعت «على اليونيفيل أن تعزز قدراتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها».
ومن المتوقع أن يناقش غوتيريش لاحقاً هذا الشهر مهمة «اليونيفيل» عندما يزور إسرائيل والمناطق الفلسطينية للمرة الأولى منذ تولي منصبه.
وتعتبر هايلي من المناصرين الأقوياء لإسرائيل التي خاضت حرباً استمرت لشهر كامل ضد «حزب الله» في تموز (يوليو) عام 2006 أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين، وأكثر من 160 اسرائيلياً غالبيتهم من الجنود.
وكانت هناك تكهنات حول إمكانية اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل و«حزب الله» بعد عقد على المواجهة المباشرة الأخيرة بينهما. كما جرت مناوشات بشكل دوري على طول الخط الأزرق الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل، حيث لا يزال البلدان تقنياً في حالة حرب.
أنشئت «اليونيفيل» عام 1978 وتم تعزيز أفرادها بعد حرب عام 2006 ولديها حالياً 10،500 جندي على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار ومساعدة الحكومة اللبنانية في حماية حدودها.

فرانس 24 / أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق