رئيسيسياسة عربية

سوليفان يكشف لنتانياهو نتائج اجتماعاته مع ولي عهد السعودية: حل الدولتين مقابل التطبيع

ذكر بيان أميركي أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أجرى اجتماعات بناءة مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عليها، كما بحث معه الحرب في غزة. وتحدث سوليفان مع نتانياهو وفريقه عن اجتماعاته في السعودية، و«الإمكانات التي قد تكون متاحة الآن لإسرائيل، وكذلك للشعب الفلسطيني». وناقش الجانبان أيضاً الحرب في غزة، والحاجة إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

تحدث مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن «احتمال» التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، حسبما قالت الرئاسة الأميركية الأحد.

ودعا سوليفان أيضاً نتانياهو إلى أن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والهادفة إلى «استئصال» حركة حماس الإسلامية، مترافقة مع «استراتيجية سياسية» لمستقبل القطاع الفلسطيني، حسبما قال البيت الأبيض في بيان.

وأجرى سوليفان السبت محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة الظهران (شرقاَ)، قبل أن يتوجه مباشرة إلى إسرائيل للقاء نتانياهو ومسؤولين كبار آخرين.

وقال البيت الأبيض إن «سوليفان أطلع رئيس الوزراء نتانياهو وفريقه على هذه الاجتماعات، والإمكانات المتاحة الآن لإسرائيل، وكذلك للشعب الفلسطيني».

وناقش ابن سلمان وسوليفان الصيغة «شبه النهائية» للاتفاقيات الاستراتيجية بين بلديهما، والتي «قارب العمل على الانتهاء منها»، على ما أفاد الإعلام الرسمي السعودي الأحد.

كما بحث الجانبان في «ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة». كذلك، بحثا في «المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة، وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية»، وفق المصدر ذاته.

وتسعى إدارة بايدن بقوة منذ فترة إلى التوصل لاتفاق من شأنه أن يجعل السعودية تعترف بإسرائيل، في مقابل إقامة علاقة أمنية أقوى بينها وبين واشنطن، وتقديم مساعدة أميركية لبرنامج نووي مدني لديه القدرة على تخصيب اليورانيوم.

في إسرائيل، قال البيت الأبيض إن سوليفان كرر أيضاً «الموقف الثابت للرئيس بشأن رفح»، المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي تهدد إسرائيل بشن عملية واسعة النطاق فيها.

ودعت إدارة بايدن إسرائيل إلى تجنب عملية كهذه، وأوقفت في الآونة الأخيرة تسليم قنابل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف من إمكان استخدامها في رفح.

ومنذ أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي في 6 أيار (مايو)، عشية دخول دباباته إلى شرق المدينة، «اضطر ما يقرب من نصف سكان غزة» البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة إلى «الفرار» مجدداً، حسبما أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني الأحد.

كما شدد سوليفان مجدداً على «ضرورة أن تترافق عمليات إسرائيل العسكرية مع استراتيجية سياسية يمكن أن تضمن الهزيمة الدائمة لحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ومستقبلاً أفضل لغزة».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق