حفتر يعلن «التحرير الكامل» لبنغازي من المسلحين الإسلاميين المتطرفين

أعلن المشير خليفة حفتر في خطاب موجه إلى الشعب الليبي عبر التلفزيون، مساء الأربعاء، «التحرير الكامل”» لمدينة بنغازي (شرق) من المسلحين الإسلاميين المتطرفين بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.

أعلن المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، مساء الأربعاء «التحرير الكامل» لمدينة بنغازي (شرق) من المسلحين الإسلاميين المتطرفين بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.
وقال حفتر في خطاب موجه إلى الشعب الليبي عبر التلفزيون «بعد كفاح متواصل ضد الإرهاب وأعوانه، دام أكثر من ثلاث سنوات متتالية (…) تزف إليك اليوم قواتكم المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريراً كاملاً غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب».
وأضاف أن «بنغازي تدخل ابتداء من اليوم عهداً جديداً من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا».
وشكر حفتر «بهذه المناسبة التاريخية» «الدول الشقيقة والصديقة على مساندتها لنا ووقوفها إلى جانبنا».

اختراق كبير
وكانت القوات التابعة للمشير خليفة حفتر قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء عن تحقيقها اختراقاً كبيراً في استهدافها لآخر مواقع المسلحين الإسلاميين المتطرفين في حي ببنغازي متحدثة عن نصر «وشيك».
وقال الجيش الوطني الليبي نهاية العمليات العسكرية في حي سوق الحوت مضيفاً أنه أحرز تقدماً في حي الصابري حيث يحاصر المتطرفين، وفق ما أفاد اللواء عبد السلام الحاسي قائد خلية العمليات. وأوضح الحاسي أن آخر المسلحين المتطرفين باتوا محاصرين في مربع صغير بحي الصابر  ويتعرضون للهجوم من ثلاث جبهات تحت غطاء جوي. وأكد أن إعلان «تحرير» بنغازي من المسلحين المتطرفين بشكل كامل بات وشيكاً.
وأكد المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة لحفتر تحقيق اختراق مهم الأربعاء في حي الصابري. وأوضح العقيد ميلود الزوي أن الجيش الوطني الليبي «يتأهب لمهاجمة مستشفى الجمهورية وسوق الجريد» حيث يحاصر آخر المسلحين. ولم ينشر الجيش حصيلة للضحايا المحتملين للمعارك.
وتشن قوات حفتر منذ ربيع 2014 حرباً بلا هوادة في بنغازي ضد فصائل إسلامية بينها بالخصوص ما يعرف بـ «مجلس ثوار بنغازي» وهو تحالف لمجموعات إسلامية بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» وأنصار الشريعة.
وتشهد ليبيا منذ اطاحة نظام معمر القذافي في 2011 حالة من الفوضى. وتتنازع السلطة في البلاد جهتان هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دولياً وسلطات شرق ليبيا غير المعترف بها دوليا والمرتبطة بالمشير حفتر.

فرانس24/ أ ف ب